فجَّرت قصة الطالب الجامعي الذي أثار ضجة بتتبعه لطائرة إيلون ماسك، الملياردير الشهير، إشاعاتٍ واسعة حول استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، وفقًا لكتاب جديد يحمل عنوان "معركة من أجل الطائر".
وفي تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، زعمت أن إيلون ماسك تقدم بطلب لرئيس شركة تويتر، باراج أغراوال، لحذف حساب يتتبع طائرته الخاصة. وفي أعقاب رفض أغراوال للطلب، انطلق ماسك في عملية شراء تويتر بسرعة مذهلة.
تناول الكتاب الجديد بشكل مفصّل تلك الفترة الحاسمة في تويتر، الآن يُعرف باسم "إكس". ويُشير التقرير إلى أن شكاوى ماسك الشخصية كانت أحد الدوافع الرئيسية وراء اقتناعه بالاستحواذ على المنصة، بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار.
وعلى الرغم من تأكيده على أن حرية التعبير كانت الدافع وراء تلك الخطوة، فإن ماسك كان يبذل جهودًا فعّالة لتكميم صوت الطالب الجامعي، الذي كان في خلاف شخصي معه قبل توليه الرئاسة التنفيذية.
كان حساب تويتر الذي يتتبع طائرة إيلون ماسك ElonJet في صدارة اهتماماته في يناير 2022، عندما بدأ ماسك بشراء أسهم الشركة، وفقًا لتغريدة من مؤلف الكتاب كيرت واجنر.
انتهت عملية استحواذ ماسك على تويتر بعد عام تقريبًا، وتم إيقاف حساب ElonJet.
وتدير حساب ElonJet الآن جاك سويني، الطالب الجامعي المعروف بتتبعه لطائرات إيلون ماسك وتايلور سويفت، ويتابعه نحو 530 ألف شخص.
ويركز سويني على توفير معلومات الطيران للجمهور في الوقت الفعلي، على الرغم من عدم ارتياح المشاهير له.
وتعهد ماسك بعدم منع حساب سويني قبل شهر من تعليقه، وأرجع ذلك إلى التزامه بحرية التعبير، على الرغم من أن الحساب يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامته الشخصية.
ويدير سويني حساب ElonJet الآن عبر تطبيق ثردز المملوك لشركة ميتا.
تُعتبر نزاعات ماسك مع سويني دراسة حالة عن العوامل المحفزة له، حيث تظل حرية التعبير أمرًا مهمًا بالنسبة له، على الرغم من أنه ليس الأمر الأهم بالنسبة له.
أدى استحواذ ماسك على تويتر إلى جعله مالكًا للمنصة، ومن المؤكد أنه سيمارس هذه السيطرة بكل فعالية في الفترة المقبلة.
تم تصوير استحواذ ماسك على تويتر على أنه خطأ ارتكبه الملياردير، مما أدى إلى تحول انتباهه عن مشاريعه الأخرى في شركات تسلا وسبيس إكس وxAI.