وفقًا لمالك تطبيق المراسلة تيليجرام، بافيل دوروف، فإن المنصة التي يبلغ عدد مستخدميها نحو 900 مليون مستخدم، تقترب بشكل كبير من الربحية، وهي تدرس بجدية الإدراج المحتمل في سوق الأسهم.
وأكد دوروف لصحيفة فايننشال تايمز أن تيليجرام تطورت لتصبح واحدة من أبرز منصات التواصل الاجتماعي في العالم، وقد حققت إيرادات تقدر بمئات الملايين من الدولارات بفضل الإعلانات وخدمات الاشتراك المتميزة.
وأشار دوروف، في أول مقابلة عامة له منذ عام 2017، إلى أن تقييم تيليجرام يتجاوز 30 مليار دولار، مع اهتمام كبير من قبل المستثمرين، وذلك بعد استبعاده لأي عروض لبيع المنصة والتركيز على الاكتتاب العام كوسيلة لتحقيق قيمة تيليجرام.
وتعتبر تيليجرام شريكًا أساسيًا للحكومات والمسؤولين في جميع أنحاء العالم، كما أنها تُعتبر وسيلة حيوية للتواصل في المناطق التي تشهد صراعات.
ولكن على الرغم من نجاح تيليجرام، حذر الباحثون من أنها قد تظل مستهدفة للنشاط الإجرامي والمحتوى المتطرف والمعلومات المضللة بسبب الإشراف الضعيف.
ونفى دوروف أي اتهامات بتأثير الكرملين على تيليجرام، معتبرًا تلك الادعاءات غير دقيقة.
وعرف دوروف بلقب "مارك زوكربيرج الروسي" بعد تأسيسه لشبكة التواصل الاجتماعي VKontakte في روسيا، ولكن فارق روسيا في عام 2014 بعد رفضه مشاركة بيانات مستخدمين أوكرانيين مع السلطات الروسية.
وبالإضافة إلى تحديثات تيليجرام، فإن التطبيقات الأخرى مثل واتساب وسيجنال تحظى بشعبية كبيرة أيضًا، مما يشير إلى تنافس شديد في هذا المجال.
ومن أجل زيادة الإيرادات، بدأت تيليجرام تجربة الإعلانات في بعض المناطق وفرضت حدًا أدنى للإنفاق على الإعلانات للمسوقين، كما تعتزم توسيع نطاق العروض الترويجية لتشمل المعلنين الصغار في المستقبل.