أعلنت وكالة رويترز أن شركة تسلا بقيادة إيلون ماسك قررت إلغاء خططها لإنتاج سيارة كهربائية بأسعار معقولة، لتركز بدلاً من ذلك على تطوير سيارة الأجرة الروبوتية.
تم الإعلان عن هذا القرار المفاجئ خلال اجتماع شامل عقده ماسك مع موظفي الشركة في نهاية شهر فبراير الماضي.
تسعى تسلا منذ سنوات إلى تقديم سيارة كهربائية بسعر معقول يصل إلى 25 ألف دولار، وقد تم الإشارة إلى هذا الهدف لأول مرة خلال مقابلة مع ماسك في عام 2018.
وفي عام 2020، توقع ماسك أن يصل إنتاج سيارات تسلا ذات السعر المنخفض إلى 20 مليون سيارة في السنة، وهو ما يعادل ضعف إنتاج شركات كبرى مثل تويوتا وجنرال موتورز وفولكس فاجن.
وبحسب المعلومات المتوفرة، كان من المتوقع بناء السيارة ذات السعر المنخفض على منصة الجيل القادم من تسلا التي لا تزال قيد التطوير.
وفي وقت سابق هذا العام، أشار ماسك إلى أن الشركة تستهدف بدء إنتاج هذه السيارة في نهاية عام 2025، ولكنه حذر من إمكانية التأخير بسبب التحديات الإنتاجية.
تعكس هذه الخطوة توترًا متزايدًا داخل تسلا، حيث تتعرض الشركة لضغوط من الشركات الصينية المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.
وأشار ماسك إلى أن دخول السيارات الصينية إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية يمكن أن يكون "كارثيًا" لشركات صناعة السيارات المحلية.
من جهة أخرى، فإن تسلا ما زالت تواجه التحديات في تطوير سياراتها المتوقعة مثل سايبرتراك، والتي فقدت مكانتها كشركة رائدة عالميًا في صناعة السيارات الكهربائية.
ويأتي هذا التحول في الإستراتيجية في الوقت الذي كانت تسعى فيه الشركة إلى بدء إنتاج سيارة كروس أوفر كهربائية جديدة في عام 2025، والتي يتوقع أن تكون بمثابة البديل للسيارة ذات السعر المنخفض الملغاة.