فريق البحث في شركة آبل يسعى دائمًا لتطوير التكنولوجيا لمواكبة تطلعات المستخدمين. وفي هذا السياق، قدم الباحثون في آبل نظامًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يُعرف بـ ReALM، الذي يمتاز بالقدرة على فهم الإشارات الغامضة التي تظهر عبر الشاشة، بالإضافة إلى فهم سياق المحادثة والخلفية.
وفقًا لورقة بحثية، يعتمد نظام ReALM على نماذج لغوية كبيرة لتحويل التحليل المرجعي إلى مشكلة نمذجة لغوية، مما يتيح فهم الإشارات المرئية عبر الشاشة وتحويلها إلى تفاعلات طبيعية مع المساعدين الصوتيين.
وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في تجربة المستخدم مع المساعدين الصوتيين، حيث يمكن للمستخدم الآن إصدار استفسارات حول ما يراه عبر شاشته دون الحاجة إلى استخدام اليدين.
ويعتبر إعادة بناء الشاشة باستخدام الكيانات التي تظهر عبرها وإنشاء تمثيل نصي لها من أبرز الابتكارات التي يقدمها نظام ReALM، مما يسهل تحليل المراجع المعتمدة على الشاشة بشكل أكثر دقة وفعالية.
وأظهرت النتائج التجريبية أن نظام ReALM يتفوق على GPT-4 في المهمة، حيث حصل النموذج الصغير على مكاسب تزيد على 5 في المئة في التعامل مع المراجع التي تظهر عبر الشاشة.
ومن الجدير بالذكر أن آبل تسعى دائمًا إلى تطوير التكنولوجيا الذكية، وتتطلع إلى زيادة وعي المستخدمين بمنتجاتها. ورغم المنافسة الشديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن الاختراقات البحثية في آبل تشير إلى تصاعد طموحاتها في هذا المجال.
ومن المتوقع أن تكشف آبل عن المزيد من الابتكارات والميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مؤتمرها العالمي للمطورين القادم، مما يؤكد التزامها بتقديم تجارب مستخدم مبتكرة ومتطورة.