أعلنت لينكدإن عن تحديث جوهري في سياساتها الإعلانية، حيث قررت الشبكة الاجتماعية المهنية التوقف عن السماح للمعلنين باستخدام بيانات مشاركة الأعضاء في المجموعات لاستهدافهم بالإعلانات. هذا التغيير يأتي كاستجابة لمخاوف تتعلق بالخصوصية أثيرت من قبل منظمات المجتمع المدني والتي أدت إلى شكوى رسمية للمفوضية الأوروبية.
تأسست مجموعات لينكدإن في عام ٢٠١٠ كمنصة لتبادل الأفكار والمناقشات حول موضوعات مهنية محددة، وقد شكلت جزءًا مهمًا من تجربة المستخدمين على الموقع. ومع ذلك، أثار استخدام بيانات هذه المجموعات لأغراض الإعلان المستهدف قلقًا بشأن الخصوصية، خاصةً في ضوء القوانين الأوروبية الجديدة المتعلقة بالخدمات الرقمية.
بعد تلقي الشكوى في فبراير، طلبت المفوضية الأوروبية من لينكدإن توضيحات حول كيفية استخدام البيانات الشخصية الحساسة في الإعلانات المستهدفة. وفي تحرك استباقي، قررت لينكدإن إزالة إمكانية استهداف الأعضاء في أوروبا بناءً على بيانات المجموعات، مؤكدة التزامها بالقوانين الجديدة ومنع أي سوء فهم محتمل.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه مايكروسوفت، الشركة الأم للينكدإن، تحديات تنظيمية في أوروبا، وتعكس رغبة الشركة في تجنب التحقيقات والعقبات القانونية. ومع ذلك، ستستمر لينكدإن في السماح بالإعلانات المستهدفة دون الاعتماد على بيانات المجموعات.
أشاد تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي، بالتغييرات التي أجرتها لينكدإن، معتبرًا إياها دليلًا على فعالية قانون الخدمات الرقمية في إحداث تغييرات ملموسة في ممارسات الشركات، وهو ما لم يتحقق من خلال أي قانون آخر في أوروبا حتى الآن.
إرسال تعليق