كشف خبراء شركة كاسبرسكي عن مخطط احتيالي جديد يستهدف مستخدمي تطبيق تيليجرام، بهدف سرقة عملات (Toncoin) الرقمية. الاحتيال يعتمد على أدوات مضاعفة ودعوة الأصدقاء، ويعمل بنظام قابل للتوسع سريعًا، مما يجعله خطرًا على المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
بدأ المخطط في نوفمبر 2023، ويستغل شهرة تيليجرام وعملات (Toncoin) المتزايدة. المحتالون يستدرجون الضحايا من خلال رسائل تدعوهم للمشاركة في "برنامج الربح الحصري" عبر روابط يتلقونها من جهات اتصالهم.
عند قبول الدعوة، يُطلب من الضحايا الانضمام إلى روبوت غير رسمي على تيليجرام يُدعى أنه مخصص لتخزين العملات الرقمية. يتم توجيههم لربط محافظهم الحقيقية، وشراء عملات (Toncoin) من قنوات شرعية مثل الروبوت الرسمي أو الأسواق P2P أو بورصات العملات المشفرة، مما يمنحهم شعورًا زائفًا بالأمان.
الضحايا يُحثون على شراء أدوات مضاعفة من روبوت آخر، مما يؤدي لفقدان العملات دون أمل في استردادها. تكاليف هذه الأدوات تتراوح بين 5 و500 عملة (Toncoin) حسب الخيار الذي يختاره الضحية، بأسماء مثل دراجة، سيارة، قطار، طائرة، أو صاروخ.
أولجا سفيستونوفا من كاسبرسكي أوضحت أن المحتالين يروجون لأدوات المضاعفة على أنها وسيلة لتحقيق الربح، مشبهةً المخطط بأدوات الألعاب عبر الإنترنت حيث يشتري المستخدم مزايا إضافية.
بعد شراء الأدوات، يُطلب من الضحية إنشاء مجموعة خاصة على تيليجرام، وإضافة أصدقائهم ومشاركة رابط دعوة وفيديو توضيحي لتحقيق الأرباح. يجب أن ينضم خمسة أشخاص على الأقل عبر الرابط لتفعيل الأرباح، ويتم تشجيع الضحايا على شرح التفاصيل للأصدقاء شخصيًا.
المحتالون يزعمون أن الضحية ستتلقى دفعات مالية مقابل كل صديق ينضم ويشتري أدوات مضاعفة، ما يزيد من أرباحهم بشكل مستمر.
تطبيق تيليجرام، الذي أطلقه الأخوان نيكولاي وبافيل دوروف في 2018 مع (شبكة تيليجرام المفتوحة) TON، شهد توقف المشروع في 2021 بعد مشكلات تنظيمية مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. أعيد إحياء المشروع في 2022 بواسطة مجتمع من المطورين، ويُستخدم الآن بشكل مستقل مع ارتباطه بتطبيق تيليجرام الذي يضم 900 مليون مستخدم شهريًا.
نظرًا لخطورة هذه الاحتيالات، ينصح خبراء كاسبرسكي المستخدمين بالحذر من العروض التي تعد بالثراء السريع، حتى لو كانت من الأصدقاء. يجب عدم نقل العملات الرقمية إلى محافظ غير معروفة، واستخدام حلول حماية شاملة مثل (Kaspersky Premium) لتأمين المحفظة الرقمية، والتعلم المستمر عن أحدث المخططات الاحتيالية ونقل المعرفة إلى المقربين.
إرسال تعليق