ردت شركة سناب شات على جهود الحكومة الأسترالية لرفع سن السماح للمراهقين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 16 عامًا، مشيرة إلى أن تطبيق هذا التغيير يجب أن يكون من مسؤولية شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أبل وجوجل إذا تم تعديل القانون.
تقوم الحكومة الفيدرالية الأسترالية حالياً بتقييم التكنولوجيا الخاصة بالتحقق من العمر، في ظل دعوات من المعارضة لرفع الحد الأدنى لعمر المراهقين الذين يمكنهم الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي من 13 إلى 16 عامًا. وسط هذا الجدل حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، نجد أن غالبية مستخدمي سناب شات في أستراليا، البالغ عددهم 8 ملايين، تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عامًا.
وفي تصريحات لصحيفة Guardian Australia، قالت جاكلين بيوشير، رئيسة قسم سلامة المنصة العالمية في سناب شات، إن المنصة ليست مكاناً للتواصل مع غرباء أو نشر محتوى واسع الانتشار. وأكدت بيوشير أن الهدف من سناب شات هو التركيز على الرسائل بين الأشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض بالفعل، بدلاً من أن تكون منصة تُدار بالخوارزميات التي تدفع المحتوى للجمهور.
وأضافت بيوشير، التي تتواجد في سيدني هذا الأسبوع للقاء أصحاب المصلحة بما في ذلك مفوضة السلامة الإلكترونية الأسترالية جولى إنمان جرانت، أن قرارات مثل تحديد عمر المراهقين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تُترك للعائلات. وأوضحت بيوشير أنه لا يوجد عمر محدد ينطبق على الجميع، حيث أن النضج يختلف من شخص لآخر.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الانتقادات للمنصة بشأن استخدام سناب شات في التنمر والابتزاز الجنسي، قالت بيوشير إن الشركة تسعى لتوفير أدوات فعالة للمستخدمين لتمكينهم من حظر الإساءة والإبلاغ عنها. وأضافت أن سناب شات تعمل على خلق بيئة معادية للأنشطة غير القانونية، مشيرة إلى أن الشركة تعتمد على تقارير المستخدمين للوقاية من هذه الأنشطة.
كما انتقدت بعض الأصوات، مثل إيما ماسون، والدة تيلي روزوارن التي انتحرت في عام 2022 بعد تعرضها للتنمر على سناب شات، عدم وجود إجراءات صارمة لحماية الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت ماسون على ضرورة أن يكون هناك تشريعات مشابهة لتلك التي تطبق على السجائر للأشخاص دون سن 16 عامًا.
من جهته، قال أجيت موهان، رئيس شركة سناب شات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن تطبيق قوانين تحقق العمر هو مسألة تتطلب تنسيقاً أوسع على مستوى الصناعة. وأشار إلى أن شركات أنظمة التشغيل وصانعي الأجهزة قد يكون لديهم قدرة أكبر على تنفيذ مثل هذه السياسات مقارنة بالمنصات الفردية مثل سناب شات.
في النهاية، تستمر مناقشات الحكومة الأسترالية والجهات المعنية حول كيفية تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تسعى سناب شات لتأكيد التزامها بسلامة مستخدميها وخلق بيئة أكثر أماناً.
إرسال تعليق