مارك زوكربيرج، مؤسس شركة ميتا، صرح بشكل واضح بأنه غير مهتم بالانخراط في السياسة خلال عام 2024. في رسالة بعث بها إلى النائب الجمهوري جيم جوردان، رئيس لجنة القضاء في مجلس النواب والذي كان منتقداً صريحاً له، أكد زوكربيرج أن هدفه هو البقاء "محايداً" وعدم الانخراط في أي صراعات سياسية.
في الرسالة التي حصلت عليها مجلة Business Insider ونشرتها صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة، قال زوكربيرج: "هدفي هو أن أكون محايداً، وعدم اللعب دوراً في السياسة، أو حتى الظهور كمن يلعب دوراً."
وأوضح زوكربيرج أنه على عكس الانتخابات الرئاسية السابقة، ليس لديه نية للتبرع لدعم البنية التحتية للانتخابات في عام 2024. ففي عام 2020، تبرع هو وزوجته بمبلغ 400 مليون دولار لمنظمات غير حزبية ساعدت في إدارة الانتخابات أثناء جائحة كورونا. وقد أثار هذا التبرع جدلاً واسعاً، حيث اتهم الجمهوريون زوكربيرج وزوجته بتقديم دعم غير مباشر للديمقراطيين، وأطلقوا على هذه التبرعات اسم "زوكرباك".
وأشار زوكربيرج إلى أن التبرعات كانت مصممة لتكون غير حزبية، وتهدف إلى دعم المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء. وأضاف: "على الرغم من التحليلات التي تشير إلى خلاف ذلك، أعلم أن بعض الناس يعتقدون أن هذا العمل أفاد طرفاً على حساب الآخر."
ورغم الجدل المستمر حول تبرعاته، وجدت دراسة نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences في مايو أن التبرعات الخاصة مثل تلك التي قدمها زوكربيرج لم تصب في مصلحة الديمقراطيين.
في الرسالة، تناول زوكربيرج أيضاً مسألة تعديل المحتوى في Meta، وهي قضية انتقدها جوردان وغيره من الجمهوريين، متهمين منصة التواصل الاجتماعي بالرقابة على وجهات النظر المحافظة. وأشار زوكربيرج إلى أن إدارة بايدن ضغطت على Meta لإزالة محتوى متعلق بـ COVID-19، مضيفاً أن الشركة تعرضت لضغوط متكررة من البيت الأبيض وأعربت عن الكثير من الإحباط عندما لم توافق الشركة على ذلك.
كما أظهرت رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لشركة Meta التي حصلت عليها المجلة العام الماضي أن الشركة أزالت محتوى متعلقاً بـ COVID-19 بعد ضغوط من البيت الأبيض. وأوضح زوكربيرج: "في النهاية، كان القرار بشأن إزالة المحتوى من عدمه يعود لنا. نحن نملك قراراتنا، بما في ذلك التغييرات المتعلقة بـ COVID-19 التي أجريناها استجابةً لهذا الضغط."
وفي عام 2023، هدد جوردان باحتجاز زوكربيرج بتهمة ازدراء الكونغرس لعدم تقديم وثائق تتعلق بالرقابة على وجهات النظر المحافظة. وقد اعترف زوكربيرج أن Meta قامت بقمع قصة نيويورك بوست حول الكمبيوتر المحمول الخاص بهنتر بايدن أثناء انتظار التحقق من الحقائق، قائلاً: "في الماضي، لم يكن ينبغي لنا خفض رتبة القصة."
أضاف زوكربيرج أن الشركة قد غيرت إجراءاتها لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء، مثل عدم خفض رتبة القصص أثناء انتظار التحقق من الحقائق.
إرسال تعليق