شهدت عملة Toncoin، المرتبطة بمشروع blockchain المرتبط بتطبيق تيليجرام، تراجعاً كبيراً في قيمتها السوقية، حيث فقدت حوالي 2.7 مليار دولار من قيمتها بعد اعتقال بافيل دوروف، المؤسس المشارك لتطبيق المراسلة، في مطار باريس يوم السبت. اعتقال دوروف أثار حالة من عدم اليقين، حيث يُشتبه في أنه فشل في اتخاذ خطوات كافية لمنع الاستخدام الإجرامي لتطبيق تيليجرام.
العملة المشفرة شهدت انخفاضاً تجاوز 20 في المئة، لكنها عادت للتداول عند 5.58 دولارات اعتباراً من الساعة 2:11 مساءً. في الوقت نفسه، شهد سهم تيليجرام انخفاضاً بنسبة 16 في المئة خلال تعاملات الإثنين في لندن، ليظل متأثراً بدراما الاعتقال التي تورط فيها دوروف، البالغ من العمر 39 عاماً، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
تمتاز شبكة Open Network أو TON بقدرتها على الوصول إلى قاعدة مستخدمين ضخمة تصل إلى 900 مليون مستخدم شهرياً عبر تيليجرام، وتسعى إلى تقديم خدمات مثل المدفوعات والألعاب داخل التطبيق. وقد أثار صعود TON تكهنات بأن تيليجرام قد يصبح "تطبيقاً فائقاً" على غرار عمالقة التكنولوجيا الصينيين مثل WeChat.
رغم أن المؤسسة التي تدير المشروع تقول إن TON منفصلة عن تيليجرام، فإن الروابط بين المنصتين جعلت من TON واحدة من أبرز مبادرات التشفير. وقد وصفت شركة Pantera Capital Management LP في مايو شراء Toncoin بأنه أكبر استثمار للشركة على الإطلاق.
الملياردير دوروف، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، أكدت الشركة التي يقع مقرها في دبي أنها تلتزم بالقوانين الأوروبية، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية، مشيرة إلى أن دوروف "ليس لديه ما يخفيه".
وفي تعليق على الوضع، قال ريتشارد جالفين، المؤسس المشارك لصندوق التحوط DACM، الذي اشترى رموز TON في جولة خاصة في أوائل عام 2023، إن من المبكر معرفة التأثير الذي قد يتركه اعتقال دوروف على تيليجرام على المدى البعيد. وأضاف أن رد فعل السوق في عطلة نهاية الأسبوع "أدخل هذا الغموض في سعر TON" حالياً.
وأكد جالفين أن الجاذبية الرئيسية لعلاقة TON مع تيليجرام تكمن في قدرتها على تقديم قاعدة مستخدمي تيليجرام الضخمة إلى وظائف التشفير، مشيراً إلى أن "أي شيء يضعف الموقف التنافسي لتيليجرام هو سلبي لـ TON".
إرسال تعليق