أصدرت الصين هذا العام حوالي 16 ألف لوحة ترخيص للمركبات الذاتية القيادة، في الوقت الذي فتحت فيه 32 ألف كيلومتر من الطرق التجريبية العامة المخصصة لهذه المركبات. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الصين لتوسيع شبكة البنية التحتية ودعم الابتكارات في مجال السيارات ذاتية القيادة.
تعتبر الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، وقد أخذت زمام المبادرة عالميًا في تطوير سيارات الطاقة الجديدة، والتي تشمل السيارات الكهربائية بالكامل والسيارات الهجينة. تمثل هذه الفئة من السيارات الآن أكثر من 40% من سيارات الركاب الجديدة المباعة في الصين، حيث تتصدر شركات صناعة السيارات المحلية المبيعات، بينما تبقى الشركات الأجنبية في الخلف.
تتوقع الجمعية الصينية لسيارات الركاب استمرار ارتفاع استهلاك سيارات الركاب، مدفوعة بزيادة الإقبال على اقتناء المركبات الخاصة والنمو السريع في الطلب على السيارات الكهربائية الذكية. وأوضحت الجمعية أن الحوافز الحكومية التي تشجع على استبدال المركبات القديمة بأخرى جديدة تساهم في تسريع الطلب على السيارات.
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والغرب في سوق السيارات الكهربائية، حيث أصبحت هذه السوق ساحة رئيسية للصراع بين الجانبين. تسعى الصين إلى الهيمنة على صناعة السيارات الكهربائية عالمياً، وقد بدأت مركباتها الرخيصة في الانتشار عالمياً.
في ظل هذا التصعيد، فرضت كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، بنسبة 100% و38% على التوالي، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الصين في سعيها لفرض سيطرتها على السوق العالمية.
إرسال تعليق