تواجه منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات بعد تقديم مجموعة نمساوية داعمة لحقوق الخصوصية شكوى تتهم فيها الشركة بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات المستخدمين دون الحصول على موافقتهم. هذه الاتهامات تعد انتهاكًا لقانون الخصوصية الذي وضعه الاتحاد الأوروبي.
المجموعة أوضحت أنها قدمت الشكوى إلى تسع سلطات في الاتحاد الأوروبي، بهدف تكثيف الضغط على هيئة حماية البيانات الإيرلندية، وهي الهيئة التنظيمية الأساسية لمعظم شركات الإنترنت الأميركية الكبرى في الاتحاد الأوروبي. في وقت سابق، حاولت لجنة حماية البيانات الإيرلندية إصدار أمر لتقييد أو تعليق استخدام "إكس" لبيانات المستخدمين في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
في استجابة لهذا الضغط، وافقت "إكس" على التوقف مؤقتًا عن استخدام البيانات الشخصية لمستخدمي الاتحاد الأوروبي في تدريب أنظمتها الذكية، حتى يتسنى لهم خيار سحب موافقتهم. ومع ذلك، تشير المجموعة النمساوية إلى أن إجراءات الهيئة الإيرلندية تركز على تخفيف الضرر وعدم تعاون "إكس"، دون التشكيك في شرعية جمع البيانات نفسها.
ماكس شريمز، مدير المجموعة، صرح بأنه يرغب في التأكد من امتثال "تويتر" الكامل لقوانين الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلب على الأقل الحصول على موافقة المستخدمين قبل جمع بياناتهم. محكمة إيرلندية أكدت في جلسة استماع سابقة أن "إكس" لم تمنح المستخدمين فرصة للاعتراض إلا بعد بدء جمع البيانات بأسابيع.
في يونيو الماضي، أعلنت شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك، أنها ستؤجل إطلاق مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها في أوروبا، استجابةً لطلب الهيئة الإيرلندية.
إرسال تعليق