آخر الأخبار

حملة التأثير الإيرانية تفشل في التلاعب بالانتخابات الأمريكية وسط تدابير أمنية مشددة


 كشفت شركة أوبن إيه آي عن تعطيل شبكة من الحسابات الإيرانية التي حاولت استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوجيه الرأي العام في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وأعلنت الشركة الجمعة الماضية عن إغلاق تلك الحسابات بعدما تبين أنها كانت تستخدم روبوت الدردشة تشات جي بي تي لإنشاء محتوى يستهدف التأثير على نتائج الانتخابات.

وتشير التقارير إلى أن الشبكة الإيرانية كانت تسعى لنشر مقالات طويلة وتعليقات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التلاعب بآراء الناخبين من خلال محتوى يبدو أنه صادر عن مستخدمين ليبراليين ومحافظين على حد سواء. حيث زعمت بعض المنشورات أن الرئيس السابق دونالد ترامب يتعرض للرقابة وأنه مستعد لإعلان نفسه ملكاً للولايات المتحدة، بينما أشارت منشورات أخرى إلى أن اختيار تيم والز كنائب للرئيس كمالا هاريس هو خطوة محسوبة للوحدة الوطنية.

ورغم محاولات الحسابات الإيرانية للتأثير على قضايا هامة مثل الحرب في غزة والألعاب الأولمبية في باريس، إلا أن أغلب هذه المنشورات لم تحظَ بأي اهتمام يُذكر من الجمهور، إذ لم تتجاوز عدد الإعجابات والمشاركات على هذه المنشورات إلا القليل. 

ورغم جهود الشبكة الإيرانية، أكدت أوبن إيه آي أنها لم تلاحظ أي تأثير حقيقي على المستخدمين، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من المنشورات لم تحصل على تفاعل يُذكر.

يأتي هذا الكشف بعد سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت حملة ترامب السياسية في وقت سابق، والتي أثارت تحقيقات فيدرالية في احتمالات التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية. كما أكدت أوبن إيه آي في تقرير سابق أنها عطلت خمس عمليات تأثير سرية أخرى، تضمنت محاولات من روسيا والصين وإسرائيل لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دعاياتها.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتزايد الضغط على شركات التكنولوجيا لتعزيز قدراتها في كشف المحتوى المزيف، خصوصاً مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في زيادة المعلومات المضللة. ورغم ذلك، فإن أدوات الكشف الحالية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف، مما يجعل التصدي لهذا التهديد أكثر تعقيداً.

وفي سياق متصل، كشفت شركة جوجل الأربعاء الماضي عن محاولات اختراق جديدة قامت بها مجموعة قرصنة إيرانية معروفة باسم APT42، والتي استهدفت حسابات شخصيات ومنظمات رفيعة في إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك حملتي هاريس وترامب. ورغم إحباط غوغل لهذه المحاولات، إلا أن هذه الهجمات تشكل تذكيراً مستمراً بالتحديات التي تواجه الأمن السيبراني في ظل تصاعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحملات الدعائية والتأثيرية.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.