آخر الأخبار

أوبن إيه آي تحذر من تأثير الصوت الواقعي في ChatGPT على التفاعل البشري


 في تقرير حديث، أبدت شركة أوبن إيه آي قلقها من التأثير المحتمل للواقعية الكبيرة في الصوت المدمج ببرنامجها الذكاء الاصطناعي ChatGPT، وأشارت إلى أن هذا قد يؤدي إلى تعلق المستخدمين بالتفاعلات الآلية على حساب العلاقات الإنسانية. الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، حذرت من أن الدردشة مع الذكاء الاصطناعي كما لو كان شخصًا آخر قد تدفع المستخدمين إلى وضع ثقة غير مبررة في هذه البرامج.

النسخة الأخيرة من ChatGPT المعروفة بـ GPT-4o تقدم صوتًا عالي الجودة قد يزيد من تشبيه التفاعلات مع البشر، مما يجعل المستخدمين أكثر اعتمادًا عليها. أوبن إيه آي أشارت إلى أن استخدام الصوت الواقعي في هذه النسخة قد يؤدي إلى إسناد سلوكيات وخصائص بشرية إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، ما يرفع من مستوى التفاعل العاطفي مع هذه التقنيات.

الشركة لاحظت أن المستخدمين بدأوا يتحدثون مع الذكاء الاصطناعي بطرق تعكس تفاعلات بشرية، مثل التذمر بصوت مسموع أمام البرنامج، وعلى الرغم من أن هذه السلوكيات قد تبدو غير مؤذية في البداية، إلا أن الشركة أكدت على ضرورة دراسة تأثيرها على المدى البعيد.

كما أشارت أوبن إيه آي إلى أن الاعتماد المفرط على التفاعل الاجتماعي مع الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية للمستخدمين في التواصل مع الآخرين، وقد يؤثر أيضًا على المعايير الاجتماعية المتعارف عليها. التقرير لفت إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تذكر التفاصيل وتنفيذ المهام قد تدفع المستخدمين للاعتماد الكامل على التكنولوجيا.

من جانبه، أكد ألون يامين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة كوبي ليكس المتخصصة في رصد السرقة الأدبية عبر الذكاء الاصطناعي، على ضرورة عدم استخدام الذكاء الاصطناعي كبديل للتفاعل البشري الفعلي، معتبراً أن التحذيرات الأخيرة من أوبن إيه آي تستدعي وقفة للتفكير في التأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا على العلاقات البشرية.

الشركة تخطط لاختبار كيفية تأثير القدرات الصوتية في الذكاء الاصطناعي على الروابط العاطفية للمستخدمين مع البرنامج، خاصةً بعدما أظهرت الاختبارات أن هذه التقنية قد تستخدم لإعادة إنتاج معلومات كاذبة أو نظريات مؤامرة، ما يزيد من المخاوف بشأن الاستخدامات غير المقصودة لهذه التكنولوجيا.

في حادثة سابقة، اضطرت أوبن إيه آي إلى الاعتذار للممثلة سكارليت جوهانسون بعد استخدام صوت مشابه لصوتها في أحدث روبوت دردشة، ما أثار تساؤلات حول التجاوزات الممكنة لتقنية استنساخ الصوت. وعلى الرغم من نفي الشركة استخدام صوت جوهانسون تحديدًا، إلا أن تصريحات الرئيس التنفيذي سام ألتمان على وسائل التواصل الاجتماعي زادت من الشكوك حول هذا الموضوع.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.