أطلقت وزارة العدل الأميركية تحقيقًا حول ممارسات شركة إنفيديا بعد شكاوى من منافسين بشأن استغلال هيمنتها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي. وفقًا لموقع "ذي إنفورميشن" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، تبحث الوزارة فيما إذا كانت إنفيديا قد استخدمت نفوذها للضغط على مقدمي الخدمات السحابية لشراء عدد كبير من منتجاتها.
تشير المصادر إلى أن التحقيق يتناول أيضًا ما إذا كانت إنفيديا تفرض أسعارًا أعلى على معدات الشبكات في حال اختيار العملاء لرقائق الذكاء الاصطناعي من منافسين مثل أدفانسد مايكرو ديفايسز وإنتل. إنفيديا التي تسيطر على حوالي 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي لم تعلق بشكل مباشر على التحقيق، لكنها أكدت أنها ستتعاون مع الجهات التنظيمية.
في يونيو الماضي، ذكرت بلومبرغ أن وزارة العدل كانت تستعد لإجراء تحقيق حول احتمال انتهاك إنفيديا لقوانين مكافحة الاحتكار. تعمل وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية بشكل مشترك على إنفاذ هذه القوانين وتنسيق التحقيقات المتعلقة بالاندماجات والممارسات الاحتكارية من خلال عملية تُعرف بالتصفية.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أيضًا نظر في استثمار مايكروسوفت في شركة OpenAI، لكنه قرر في النهاية عدم فتح تحقيق رسمي. في الوقت نفسه، أعلنت هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة أنها ستفحص الشراكة لكنها قررت لاحقًا أن صفقة مايكروسوفت مع شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية "ميسترال إيه آي" لا تتطلب التحقيق.
هذا التحقيق يأتي في ظل تزايد الضغوط على شركات التكنولوجيا الكبرى لضمان المنافسة العادلة والحد من الممارسات التي قد تضر بالمنافسين والأسواق. يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت التحقيقات ستؤدي إلى تغييرات في استراتيجيات الشركات الكبرى مثل إنفيديا ومايكروسوفت أم لا.
إرسال تعليق