في تطور قانوني جديد، أقام الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعوى قضائية ضد OpenAI ومديرها التنفيذي سام ألتمان، متهماً إياهما بالاحتيال بعد أن دفعه ألتمان لتقديم 44 مليون دولار كتمويل تأسيسي. يقول ماسك إن الشركة كانت قد وعدته بأن تظل مفتوحة المصدر وتهدف لخدمة الصالح العام، بدلاً من التركيز على الأرباح، لكن ما حدث كان خلاف ذلك تماماً.
وفقاً للدعوى، استغل ألتمان قلق ماسك بشأن المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، ووعده بأن OpenAI ستظل غير ربحية وستسعى للابتكار لخدمة الإنسانية. لكن ماسك يزعم أن النية الحقيقية كانت "خيانة هذه الوعود" لتحقيق مكاسب شخصية، واصفاً كيفية استغلاله لخداعه، إذ كان يظن أن OpenAI ستكون منافساً حقيقياً لجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي.
الادعاء يشير إلى أن ألتمان قد أقنع ماسك بأن منظمة غير ربحية مدعومة من قبله ستجذب أفضل العلماء وتطور أبحاثاً متقدمة في الذكاء الاصطناعي لموازنة تأثير DeepMind التابعة لجوجل، مع وعد بأن تكون التقنيات مفتوحة المصدر. ومع ذلك، تبين أن هذه الوعود كانت زائفة، حيث أصبح الأمر يتعلق بمصالح مالية بدلاً من الأمان والحياد.
يأتي هذا التصعيد بعد أن سحب ماسك دعوى سابقة ضد OpenAI، والتي اعتبر فيها أن الشركة انتهكت عقدها التأسيسي غير الربحي. الرد من OpenAI كان أنها وافقت على التحول إلى كيان ربحي عندما كان ماسك عضواً في مجلس إدارتها، حيث كان يسعى للسيطرة الإدارية على الشركة التي تطور ChatGPT.
وأضاف ماسك في دعواه أن OpenAI قامت بترخيص تقنيات GPT-4 حصرياً لشركة مايكروسوفت، محذراً من أن هذا الترخيص يضر بالمصلحة العامة، حيث كان يمكن استخدام هذه التقنيات لتعزيز التقدم في الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع. ويدعي ماسك أن هذا الترتيب حرم العامة من فوائد GPT-4 ورفع مصالح مايكروسوفت فوق المصلحة العامة.
يسعى ماسك للحصول على تعويضات مالية ضخمة عن الأضرار التي لحقت به، بالإضافة إلى تعويض عن الأضرار التي لحقت بسمعته ومصالحه التجارية، معتبراً أن OpenAI قد خدعته والجمهور باستخدام التبرعات لتمويل خطة تجارية سرية.
وتشير الدعوى إلى أن ألتمان وشركته خدعوا ماسك والجمهور، محذرين من أن هذا السلوك ليس فقط غير أخلاقي، بل أيضاً غير قانوني، ويؤثر سلباً على المستهلكين.
يذكر أن ماسك أسس العام الماضي شركة xAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي قدمت روبوت الدردشة Grok كمصدر مفتوح، ويُتاح للمشتركين في خدمة X Premium المدفوعة على منصة "إكس" التي يملكها ماسك.
إرسال تعليق