يستثمر الملياردير الأميركي إيلون ماسك في تكامل الشركات التابعة له لتعزيز قوة شركته الناشئة xAI في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول ديسمبر المقبل، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال". تسعى xAI للاستفادة من المواهب والموارد من شركات ماسك الأخرى مثل تسلا ومنصة "إكس" لتعزيز قدراتها في هذا المجال المتسارع.
عينت xAI حتى الآن عدداً من الموظفين السابقين في تسلا، بينهم أعضاء من فريق تكنولوجيا القيادة الذاتية، وهي التقنية التي يعتبرها ماسك أساسية لمستقبل شركة السيارات الكهربائية. كما حصلت الشركة الناشئة على وحدات معالجة رسومات متقدمة كانت مخصصة لتسلا، حيث طلب ماسك إعادة توجيهها إلى xAI و"إكس".
ماسك أعلن عن نية استخدام البيانات المرئية التي تجمعها تسلا لتدريب نماذج xAI، وذكر في الخريف الماضي أن المساهمين في "إكس" سيمتلكون نسبة 25% من xAI. وفي مقابلة مع عالم النفس الكندي جوردان بيترسون، قال ماسك إن xAI ما زالت شركة جديدة وتهدف إلى اللحاق بالشركات الرائدة في هذا المجال.
تسبب تحويل الموارد إلى xAI في قلق بعض المستثمرين، حيث رفع ثلاثة من مساهمي تسلا دعاوى قضائية زاعمين أن هذه الخطوات أضرت بمستثمري شركة السيارات. أشار أستاذ القانون في "بوسطن كولدج" بريان كوين إلى أن التعامل مع أموال الآخرين بهذه الطريقة يشكل مشكلة كبيرة.
في يوليو الماضي، أطلق ماسك استطلاعاً على منصة "إكس" حول إمكانية استثمار تسلا 5 مليارات دولار في xAI، وقد حصلت الفكرة على دعم كبير من الجمهور. ويشدد ماسك على أن تعيين موظفين من شركاته الأخرى في xAI يهدف إلى جذب المهندسين المتميزين ومنعهم من الانتقال إلى المنافسين.
تحويل الموارد بين شركات ماسك ليس بالأمر الجديد، فقد استخدمها من قبل لدعم شركاته الأخرى، ولدى xAI حالياً تقييم يصل إلى 24 مليار دولار، مما يجعلها الثانية بعد OpenAI في مجال الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي.
مع ذلك، يواجه ماسك انتقادات من بعض المستثمرين الذين يتهمونه بانتهاك واجباته الائتمانية، مطالبين بمحاكمته وتعويضهم عن الأضرار المحتملة. أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا سكوت كامينجز أكد أن القانون لا يحظر على الأفراد تحمل مسؤوليات ائتمانية تجاه شركات متعددة، ولكن التصرفات التي تضر بشركة لصالح أخرى تعتبر غير قانونية.
بينما تواصل تسلا وxAI المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتعين على الشركات التوازن بين استخدام الموارد وتحقيق أهدافها.
إرسال تعليق