فشلت شركة إنتل في التوصل إلى اتفاق مع سوني لتزويدها برقاقات خاصة بأجهزة بلايستيشن 6 المرتقبة، حسبما أفادت وكالة رويترز. كانت المفاوضات بين الشركتين قد استمرت على مدار عدة أشهر في عام 2022، حيث كانت إنتل تسعى لتصميم مكونات إلكترونية مهمة للأجهزة المستقبلية من بلايستيشن.
إذا كانت الصفقة قد تمت، لكانت قد مثّلت دفعة كبيرة لشركة إنتل، حيث كان من الممكن أن تؤمن استمرارية عمليات التصنيع الخاصة بها لمدة تصل إلى خمس سنوات، مع إيرادات محتملة تقدر بنحو 30 مليار دولار. تأتي هذه المحاولة في وقت تسعى فيه إنتل إلى تعزيز وجودها في مجال تصنيع الرقاقات من خلال عقود خارجية، بهدف جذب عملاء رئيسيين لدعم مصانعها.
لكن بدلاً من التعاون مع إنتل، قررت سوني الاستمرار مع شركة AMD، التي كانت مسؤولة عن تصميم رقاقات بلايستيشن 4 و5. وتستمر AMD في قيادة التصميم الرقاقي لجهاز بلايستيشن 6، بينما ستتولى شركة TSMC التايوانية تصنيع الرقاقات بناءً على هذا التصميم.
وتشير التقارير إلى أن أحد العوائق التي منعت الاتفاق بين إنتل وسوني كان يتعلق بشروط تقاسم الأرباح بين الشركتين، بالإضافة إلى صعوبات تقنية أخرى تتعلق بالتوافق مع الألعاب السابقة لأجهزة بلايستيشن. وقد كانت إنتل بحاجة إلى استثمارات كبيرة لتطوير معالج يلبي احتياجات سوني، وهو ما أدى إلى تعقيد المحادثات وعرقلة الصفقة.
من المتوقع أن يتم إطلاق جهاز بلايستيشن 6 بحلول نهاية عام 2027، بعدما أعلنت سوني مؤخرًا عن إصدار بلايستيشن 5 برو. ومع خسارة هذه الفرصة الكبرى، تتزايد التحديات أمام شركة إنتل التي تعاني من خسائر بمليارات الدولارات في قطاع التصنيع. وقد تضع هذه التطورات إدارة الشركة تحت ضغط كبير للتفكير في خيارات إعادة التنظيم، وربما تقليص حجمها أو بيع بعض أصولها.
تواصل إنتل مواجهة صعوبات كبيرة في السوق، بينما تعزز سوني شراكتها مع AMD لتقديم أجهزة الألعاب المستقبلية بأحدث التقنيات.
إرسال تعليق