أعلنت شركة كلاودفلير عن إطلاق أداة مبتكرة تسمح لأصحاب المواقع الإلكترونية بالتحكم الكامل في كيفية استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لمحتواهم، بل وحتى إمكانية تحقيق عائد مادي من ذلك. يأتي هذا التحرك بعد الإعلان عن أداة سابقة كانت تهدف إلى منع مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي من استخراج محتوى المواقع دون إذن.
منتج AI Audit الذي كشفت عنه كلاودفلير، يقدم مجموعة من الأدوات التي تُمكّن العملاء من مراقبة وفهم كيفية استخدام المحتوى الخاص بهم من قِبل هذه النماذج. هذه الأدوات تسمح لأصحاب المواقع بمعرفة الهدف من استخدام المحتوى، ومن ثم اتخاذ القرار إذا كانوا يريدون السماح باستخدامه أو لا.
ومن خلال هذه الأدوات، يمكن لأصحاب المواقع تحديد السعر المناسب الذي يرونه عادلًا للسماح لروبوتات الذكاء الاصطناعي باستخراج المحتوى وتدريب النماذج عليه. وقد أصبحت هذه الممارسة شائعة جدًا في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تُعتبر شبكة الإنترنت مصدرًا رئيسيًا للبيانات التي تُستخدم في تدريب هذه النماذج.
رغم ذلك، فإن هذا الجمع الجماعي للبيانات يثير الجدل، حيث يعبر العديد من منشئي المحتوى والناشرين عن قلقهم تجاه عدم معرفتهم متى وكيف يتم استخدام محتوياتهم. وفي هذا السياق، تقول كلاودفلير إنها تهدف إلى إعادة السيطرة إلى أصحاب المحتوى، حيث يمكنهم الاستفادة من بياناتهم وتحقيق دخل مقابل ذلك.
يتيح AI Audit لأصحاب المواقع الإلكترونية أداة بسيطة تمنع تلقائيًا وصول روبوتات الذكاء الاصطناعي غير المرغوب فيها، كما توفر لهم أدوات تحليلية تساعدهم في فهم كيفية تفاعل هذه الروبوتات مع مواقعهم. وتتيح هذه الأدوات لأصحاب المواقع معرفة متى تم الوصول إلى صفحاتهم، وكم مرة تم ذلك، إضافة إلى التمييز بين الروبوتات التي تنسب مصادر البيانات إليها وتلك التي لا تفعل.
كما أن الأداة تقدم لأصحاب المواقع وسيلة لتحديد السعر الذي يرونه مناسبًا للسماح باستخدام محتواهم، استنادًا إلى الأسعار التي يفاوض عليها كبار الناشرين. هذا يجعل من السهل على أصحاب المواقع الصغيرة، الذين يفتقرون إلى الخبرة والموارد الكافية لتقدير قيمة محتواهم، أن يشاركوا في هذه السوق الجديدة.
وفي الوقت ذاته، توضح كلاودفلير أن شركات الذكاء الاصطناعي تواجه تحديًا في إبرام اتفاقات مع كل موقع على حدة، نظرًا لوجود الملايين من المواقع التي يتم استخلاص البيانات منها.
إرسال تعليق