أعلنت شركة مايكروسوفت عن خططها لتطوير بديل للمنصات الأمنية التي تعتمد على نواة نظام ويندوز، وذلك بعد أن تسبب تحديث معيب من شركة كراود سترايك في تعطيل ملايين أجهزة الحواسيب التي تعمل بنظام ويندوز. الحادثة أثرت بشكل كبير على حركة المطارات والبنوك والبورصات والشركات حول العالم، مما أثار جدلاً حول أمان الوصول إلى نواة النظام من قبل شركات الأمن السيبراني.
استجابة لهذه الحادثة، أعلنت مايكروسوفت أنها بصدد تصميم منصة جديدة تتيح لشركات الأمن السيبراني العمل خارج وضع النواة، وهو الطبقة الأساسية لنظام التشغيل، وذلك بناءً على طلب العملاء والشركاء. هذا التحول يتطلب إعادة تجهيز كبيرة من مايكروسوفت ومن بعض شركات الأمن السيبراني التي تعتمد حالياً على الوصول إلى النواة لمراقبة التهديدات المحتملة. الهدف من هذا التحول هو تعزيز موثوقية النظام دون التضحية بالأمان.
هذا الإعلان جاء خلال مؤتمر أمني استضافته مايكروسوفت في مقرها في ريدموند بواشنطن، حيث ناقشت مع شركات الأمن السيبراني التغييرات الجديدة في نظام ويندوز بعد حادثة كراود سترايك في يوليو. وأوضحت مايكروسوفت في تدوينة لها أن أحدث إصدار من نظام ويندوز يتضمن تغييرات تسمح لشركات الأمن السيبراني بتوفير قدرات أمنية خارج وضع النواة.
كما ناقشت مايكروسوفت احتياجات الأداء والتحديات التي تواجه بائعي الأمن عند العمل خارج وضع النواة، بما في ذلك الحاجة إلى حماية المنتجات من التلاعب ومتطلبات أجهزة استشعار الأمان.
وفي أعقاب الاجتماع، أبدت بعض شركات الأمن السيبراني تأييدها للقدرة على العمل في هذه الطبقة الأساسية. وأكدت شركة Eset في بيان لها أهمية استمرار الوصول إلى النواة لضمان الابتكار والكفاءة في اكتشاف وحظر التهديدات السيبرانية المستقبلية.
من جانبه، صرح درو باجلي، نائب رئيس كراود سترايك ومستشار الخصوصية وسياسة الإنترنت، بأن الشركة تقدر الفرصة للمشاركة في هذه المناقشات مع مايكروسوفت والصناعة، بهدف التعاون لبناء نظام أمني مرن ومفتوح لنظام ويندوز يعزز الأمان لجميع العملاء المشتركين.
إرسال تعليق