أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن شركة كوالكوم، المتصدرة حاليًا في صناعة معالجات الهواتف المحمولة، قدمت عرضًا للاستحواذ على إنتل، الشركة العملاقة في مجال تصميم الرقاقات. ويأتي هذا العرض في وقت يواجه فيه سوق التكنولوجيا تغييرات كبيرة، خاصة مع تقدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن الصحيفة استندت إلى مصادر لم تُكشف عنها، إلا أنها أكدت أن الصفقة لا تزال "ليست مؤكدة بعد"، مما يعني أن المفاوضات قد لا تسفر عن اتفاق نهائي، كما لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية المتعلقة بهذا العرض.
وقد ظهرت شائعات سابقة تشير إلى أن كوالكوم كانت مهتمة بشراء بعض أقسام تصميم الرقاقات في إنتل. وفي حال إتمام الصفقة، فإنها ستخضع لرقابة الجهات التنظيمية الحكومية للتأكد من عدم انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار، وقد تضطر كوالكوم إلى التخلي عن بعض أجزاء إنتل للحصول على الموافقة اللازمة.
شهدت إنتل تراجعًا كبيرًا في أدائها خلال العام الماضي، حيث أشار العديد من المستثمرين إلى أن الشركة لم تستطع اللحاق بركب الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تقودها شركات مثل إنفيديا. في وقت سابق من هذا العام، أعلنت إنتل عن نتائج مالية لم تحقق التوقعات، كما أعلنت خططًا لتسريح نحو 15,000 موظف بحلول نهاية عام 2024، مما يمثل حوالي 15% من قوتها العاملة.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت إنتل مؤخرًا عن خطط إضافية لتقليل النفقات، شملت تعليق خطط بناء مصنعين وتحويل أعمالها في مجال صناعة الرقاقات إلى شركة مستقلة.
على الجانب الآخر، تواصل كوالكوم ريادتها في تصنيع المعالجات للهواتف المحمولة، لكنها تتطلع أيضًا إلى تعزيز وجودها في سوق الحواسيب الشخصية. وقد أعلنت كوالكوم في العام الماضي عن سلسلة معالجات Snapdragon X المبنية على معمارية ARM والمخصصة للحواسيب العاملة بنظام ويندوز 11.
تسعى كوالكوم لإطلاق حواسيب محمولة مزودة بإصدارات معالجات Snapdragon X، التي تتميز بتصميمات مبتكرة وعمر بطارية طويل، مما يدعم مزايا الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الحديثة.
إرسال تعليق