تسعى شركة إل جي الكورية الجنوبية إلى تعزيز حضورها في سوق المنازل الذكية بعد سنوات من البقاء على هامش التطور التكنولوجي في هذا المجال. إذ كشفت إل جي عن مركزها الجديد متعدد البروتوكولات ThinQ ON، والذي يُعد نقلة نوعية في قدرات التحكم بأجهزة المنزل الذكي.
توسعت منصة ThinQ لتتحول من تطبيق بسيط للتحكم في أجهزة إل جي إلى منصة شاملة تنافس بجدارة منصات رائدة مثل SmartThings من سامسونج وApple Home من آبل. ويرجع هذا التحول إلى توحيد معايير الاتصال بين أجهزة المنزل الذكي بفضل تقنيات مثل Thread وMatter، بالإضافة إلى تطور الذكاء الاصطناعي الذي يُستخدم بشكل متزايد في تحسين تجربة المستخدمين.
أعلنت إل جي أن المستقبل لا يكمن فقط في ربط الأجهزة الذكية ببعضها البعض، بل في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتقديم حلول جديدة ومبتكرة للمنزل الذكي. حيث يعتمد مركز ThinQ ON على الذكاء الاصطناعي والتحكم الصوتي لتقديم حلول متقدمة لإدارة الأجهزة المنزلية.
يتميز المحور الجديد بدعمه لمجموعة متنوعة من المعايير، مثل Matter وThread وZigbee، إضافةً إلى الشبكات اللاسلكية. كما يأتي مزودًا بمكبر صوت ذكي يحتوي على مساعد صوتي يدعى "AI Agent"، وهو حاليًا متاح فقط على هذا المحور، مع توقعات بتوفيره على أجهزة أخرى مستقبلًا.
يعتمد الذكاء الاصطناعي في أجهزة إل جي على ما تطلق عليه الشركة "الذكاء العاطفي"، الذي يسمح للمساعد الصوتي بالتعلم من أنماط الاستخدام في المنزل والتحكم بالأجهزة بشكل يتناسب مع احتياجات المستخدمين. فمثلًا، يمكنه ضبط درجة حرارة المنزل تلقائيًا عندما يشعر بارتفاعها، دون الحاجة إلى تدخل المستخدم.
وفي معرض IFA للتكنولوجيا الذي أُقيم في برلين هذا الشهر، قدمت إل جي عددًا من السيناريوهات التي تبيّن كيف يمكن للمساعد الصوتي التحكم في بيئة المنزل بشكل تلقائي. وأشارت الشركة إلى أن هذا النظام ليس مخصصًا لأجهزة إل جي فقط، بل سيتوسع ليشمل أجهزة ذكية من شركات أخرى، مما يتيح للمستخدمين تجربة متكاملة في التحكم بالمنزل الذكي.
تطمح إل جي من خلال هذا المركز إلى دمج مئات الأجهزة المنزلية الذكية، مثل الأقفال والأضواء الذكية والمكانس الروبوتية، لتعمل بسلاسة معًا عبر تطبيق ThinQ. كما أن المنصة الجديدة تدعم نظام تشغيل Homey OS الذي استحوذت إل جي على حصته من خلال شراء شركة Athom، ما يعزز من قدرات التطبيق في إدارة الأجهزة المختلفة.
إضافة إلى ذلك، تخطط إل جي لفتح منصتها أمام منصات أخرى من أجل إدماج أجهزة المنازل الذكية المختلفة ضمن نظامها. كما ستوفر الشركة واجهات برمجة تطبيقات تتيح لمنصات أخرى التكامل مع أجهزة إل جي، مما يسهم في توسيع نطاق استخدام تقنياتها في المنازل الذكية حول العالم.
إرسال تعليق