في خطوة تاريخية، استخدم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم سلطته في سبتمبر من العام الماضي، حيث أصدر أمرًا يقضي بأن تكون جميع المركبات المباعة في الولاية خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035. ونتيجة لذلك، بدأت شرطة نيويورك في ترك سياراتها التي تعمل بالوقود واستبدالها بالسيارات الكهربائية، مخافة أن تندم على ذلك وفقًا لتقرير موقع تيك كرانش.
تعتبر هيمنة شركة تسلا في سوق السيارات الكهربائية سببًا منطقيًا للاعتماد على سياراتها كمصدر رئيسي لأساطيل سيارات الشرطة الكهربائية في كاليفورنيا. لكن، مؤخرًا، بدأ عدد من أقسام الشرطة في الولاية يشعر بالندم على قرار استبدال أساطيلها بنماذج "تسلا واي".
رغم أن هذه السيارات تُعتبر صديقة للبيئة، إلا أنها قدمت مجموعة من التحديات، كما أفاد عدد من الضباط في شمال كاليفورنيا لموقع إس إف غيت. ويشير الضابط سيدريك كروك إلى أن المقاعد الخلفية في سيارات "تسلا" تتسع لراكب واحد فقط، مما يحد من قدرة الضباط على احتجاز المشتبه بهم بشكل فعّال. ويؤكد كروك أن الحوادث التي تشمل أكثر من طرف تتطلب الكثير من عناصر الشرطة، مما يعني الحاجة إلى سيارات إضافية ويزيد من الضغط على الموارد.
كما أشار كروك إلى أنه سمع ضباطًا يعبّرون عن صعوبة الخروج والدخول بشكل مريح من مقعد السائق بسبب تصميم سيارات "تسلا"، حيث يعاني الضباط من ارتداء أحزمة الشرطة الثقيلة التي تزن ما بين تسعة إلى أحد عشر كيلوغرامًا، مما يجعل من الصعب التكيف مع تصميم السيارة الانسيابي.
أما بالنسبة للتكنولوجيا الحديثة، فقد أبدى الضباط قلقهم من نظام القيادة الآلية، حيث إن الاعتماد على محطات الشحن غير المؤمنة يعرضهم للخطر أثناء نقل المشتبه بهم لمسافات طويلة. ويضيف كروك أنه من الدروس الأساسية التي تعلمها في أكاديمية الشرطة هو ضرورة "الاختباء خلف المحرك" أثناء الاشتباكات المسلحة، وهو ما لا يتوفر كخيار جيد مع السيارات الكهربائية.
إرسال تعليق