أعلن فيل سبنسر، رئيس قطاع الألعاب في مايكروسوفت، أن الشركة لا تعتزم التوقف عن إنتاج أجهزة إكس بوكس، مؤكدًا أن الأجهزة ستبقى جزءًا أساسيًا من خططها المستقبلية، وذلك خلال مقابلة أجراها مع مجلة Rolling Stone. تأتي هذه التصريحات في ظل موجة من الانتقادات والشائعات التي ترافقت مع حملة التسويق الأخيرة للمنصة، والتي ركزت بشكل أكبر على خدمات الألعاب السحابية والاشتراك في Game Pass، بدلًا من التركيز على الأجهزة الجديدة.
الإعلان الأخير لمايكروسوفت استعرض جهاز Xbox Series X، مع عبارة بارزة "هذا هو إكس بوكس"، ليتبع ذلك مشهد يعرض شاشة تلفاز دون وجود أي جهاز متصل، إلى جانب هاتف ذكي وجهاز الألعاب المحمول ASUS ROG Ally، وهو ما يعكس فكرة أن "كل هذه الأجهزة هي إكس بوكس"، في إشارة إلى تنوع منصات اللعب المتاحة لمستخدمي إكس بوكس.
تعتمد مايكروسوفت في استراتيجيتها على توسيع نطاق وصول ألعاب إكس بوكس لتشمل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والشاشات الذكية، من خلال خدمة الألعاب السحابية، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مكتبة ألعاب Game Pass على مختلف الأجهزة دون الحاجة إلى جهاز إكس بوكس فعلي. ومع ذلك، أثارت هذه الاستراتيجية تساؤلات من قبل بعض العملاء الذين يرون أن مايكروسوفت يجب أن تركز بشكل أكبر على إنتاج أجهزة جديدة وتقديم ألعاب حصرية تدعم مبيعات الأجهزة.
ورغم هذه الانتقادات، تشير الأرقام إلى نجاح استراتيجية Game Pass، حيث وصل عدد المشتركين في الخدمة إلى 34 مليون مشترك في فبراير الماضي، بزيادة ملحوظة مقارنة بعام 2022، ما يدل على تزايد شعبية هذه الخدمة بين اللاعبين.
من جانبه، أكد سبنسر أن إنتاج أجهزة إكس بوكس لن يتوقف، ولكنه أشار إلى أن الجيل الجديد من الأجهزة لن يُطرح في الأسواق قبل عدة سنوات، مع احتمالية دراسة تطوير جهاز إكس بوكس محمول في المستقبل، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة حول موعد الإطلاق. وفي الوقت الحالي، تواصل مايكروسوفت تعزيز خدماتها السحابية وتوسيع نطاق الألعاب المتاحة عبر مختلف المنصات، بهدف تقديم تجربة لعب شاملة تلبي احتياجات المستخدمين.
إرسال تعليق