تراجعت أسهم شركة سامسونج للإلكترونيات، أكبر منتج لرقائق الذاكرة في العالم، يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من أربع سنوات، مما يعكس القلق من التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الأميركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفقًا لتحليل الخبراء، فإن هذا الانخفاض يشير إلى تحديات كبيرة تواجه الشركة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وقد شهدت سامسونج، التي تعد من الشركات الرائدة في صناعة الرقائق، تراجعًا في أدائها هذا العام مقارنةً بمنافسيها العالميين مثل TSMC وإنفيديا، حيث لم تتمكن من الاستفادة من الطلب المتزايد على شرائح الذكاء الاصطناعي. ويُتوقع أن تزيد الرسوم الجمركية المحتملة التي قد يفرضها ترامب على الواردات الصينية من الضغوط على سامسونج، التي تعتمد بشكل أكبر على العملاء الصينيين مقارنة بمنافستها المحلية "SK Hynix".
وفي هذا السياق، قال لي مين-هي، المحلل في شركة "BNK Investment & Securities"، في تصريح لوكالة رويترز، إن "الشركة قد تواجه تحديات أكبر في ظل الرسوم الجمركية المحتملة التي قد يفرضها ترامب، خصوصًا أن سامسونج تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد هدد بفرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 10% على الواردات و60% على المنتجات الصينية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الطلب على المنتجات الإلكترونية التي تعتمد على الرقائق. وتوقع غريغ نو، المحلل في "Hyundai Motor Securities"، أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تراجع في الطلب على الرقائق.
من جهة أخرى، عبر الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، عن مخاوفه من أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة قد تدفع الشركات الصينية المنافسة إلى خفض أسعار صادراتها، مما يضر بالشركات الكورية، بما في ذلك سامسونج.
وقد تراجعت أسهم سامسونج بنسبة 34% منذ بداية العام، وهي في طريقها لتسجيل أسوأ أداء لها منذ أكثر من عقدين. في المقابل، ارتفعت أسهم "SK Hynix" بنسبة 32% هذا العام، في حين شهدت أسهم "إنفيديا" زيادة ملحوظة بلغت 199%.
استمر تراجع أسهم سامسونج خلال الجلسات الأخيرة، حيث انخفضت بنسبة 2.1% حتى الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش، لتسجل 51.700 وون، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2020. في حين سجلت أسهم "SK Hynix" ارتفاعًا بنسبة 2% بعد تراجع دام يومين متتاليين.
إرسال تعليق