أعلنت شركة كاسبرسكي عن إطلاق ميزة مبتكرة تحمل اسم "من يتجسس عليّ" ضمن تطبيقها المخصص لنظام أندرويد، بهدف توفير حماية شاملة للمستخدمين من التتبع الرقمي والتجسس غير المرئي. تأتي هذه الخطوة استجابة لتزايد المخاوف من انتهاك الخصوصية في العصر الرقمي، حيث أصبحت أدوات التتبع أكثر تطورًا وانتشارًا.
الميزة الجديدة تمكن المستخدمين من اكتشاف أجهزة التتبع المخفية التي تعمل بتقنية البلوتوث، مثل أجهزة AirTag وSmartTag، إضافة إلى برامج التجسس التي قد تكون مثبتة سرًا على أجهزتهم. وتهدف كاسبرسكي من خلال هذه التقنية إلى تعزيز الأمان الرقمي عبر تحليل المخاطر وتصنيف الأجهزة القريبة، ما يساعد المستخدمين على حماية بياناتهم ومواقعهم الجغرافية.
تتضمن الميزة مجموعة من الأدوات المتقدمة، منها ماسح برمجيات التجسس الذي يكشف التطبيقات التي تصل خفية إلى الرسائل والمكالمات والصور، وماسح للأجهزة المحيطة ضمن نطاق 100 متر، لتحليل إشارات البلوتوث وتحديد التهديدات المحتملة. كما تتيح ميزة التحكم بالأذونات للمستخدمين إدارة الصلاحيات الممنوحة للتطبيقات على أجهزتهم، مثل الكاميرا والميكروفون، مما يعزز من قدرتهم على حماية خصوصيتهم.
وفي إطار تعقيبها على الميزة الجديدة، أكدت مارينا تيتوفا، نائبة رئيس تسويق المنتجات الاستهلاكية في كاسبرسكي، أن الشركة تواصل ريادتها في مجال حماية الخصوصية الرقمية من خلال تقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التتبع الرقمي. وأضافت أن هذه الميزة تسعى لمكافحة الأنماط غير المتصلة بالإنترنت، والتي قد تشكل تهديدًا خطيرًا على المستخدمين.
الميزة تعد امتدادًا لالتزام كاسبرسكي بمكافحة التتبع، حيث كانت من مؤسسي "التحالف في وجه برمجيات التتبع" الذي يهدف إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالتجسس الرقمي والإساءة عبر الإنترنت. التحالف الذي يضم أكثر من 40 شركة، يقدم دعمًا تقنيًا وعمليًا للضحايا ويساهم في زيادة الوعي بأهمية الأمن الرقمي.
في ظل التوسع الكبير في استخدام التقنيات الرقمية، تُعد ميزة "من يتجسس عليّ" خطوة مهمة في سبيل تعزيز الأمان الرقمي وحماية خصوصية الأفراد. ومع استمرار كاسبرسكي في تطوير حلولها، تبدو الشركة عازمة على مواجهة التحديات المستقبلية بفعالية أكبر.
إرسال تعليق