كشف تقرير جديد أن ميزة "الكاميرا الحية" التي يتم تطويرها ضمن روبوت الدردشة الذكي ChatGPT التابع لشركة OpenAI قد تصبح قريبًا متاحة للمستخدمين، مما يفتح آفاقًا جديدة في تفاعل الأفراد مع الذكاء الاصطناعي.
في مايو الماضي، تم الإعلان لأول مرة عن هذه الميزة المبتكرة، حيث ظهرت إمكانياتها في التعرف على الأشياء المعروضة أمام الكاميرا والتفاعل معها، مثل التعرف على كلب والحديث عن اسمه وخصائصه. ومنذ ذلك الحين، لم تكشف OpenAI عن تفاصيل إضافية بشأن الميزة، لكن مؤخرًا ظهرت أدلة جديدة تشير إلى قرب إطلاق هذه الميزة التي طال انتظارها.
ستتيح ميزة "الكاميرا الحية" للمستخدمين التفاعل بشكل أكثر تفاعلية مع ChatGPT، حيث سيكون بإمكانهم استخدام الكاميرا للحصول على مساعدة في مجموعة من المجالات. على سبيل المثال، يمكنهم الحصول على نصائح بشأن اختيار الألوان المتناسقة لأثاث المنزل أو الملابس، بالإضافة إلى اختبار طريقة حديثهم أمام الجمهور، أو الحصول على معلومات حول معالم سياحية وعناصر أخرى تظهر أمام الكاميرا.
وفي النسخة التجريبية الأخيرة من ChatGPT، v1.2024.317، تم رصد إشارات إلى الكود المصدري الذي يدعم ميزة "الكاميرا الحية"، مما يعزز فرص أن تكون هذه الميزة قيد الإعداد للإصدار التجريبي المفتوح في المستقبل القريب. وبحسب موقع "Android Authority"، فإن هذه الميزة قد تشهد نقلة نوعية في طريقة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، حيث ستمكن المستخدمين من إجراء مكالمات فيديو مباشرة مع الروبوت الذكي، الذي سيكون قادرًا على تحليل الصور المعروضة وتقديم إجابات دقيقة على الأسئلة.
وتعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تفسير العناصر المحيطة بهم وتقديم الدعم المناسب. كما أن هذه التقنية قد تفتح مجالات جديدة في التعليم والتدريب والمجالات الطبية، حيث يمكن استخدامها في العديد من التطبيقات التي تتطلب التفاعل مع العالم المادي.
وعلى الرغم من أن هذه الميزة تعد خطوة كبيرة للأمام، إلا أن الذكاء الاصطناعي بالفعل يمتلك تقنيات مشابهة من بعض الشركات الأخرى، مثل "جوجل لينس" من جوجل، التي تقدم خدمة تحليل الصور، وكذلك ميزة "Visual Intelligence" التي أعلنت عنها أبل في يونيو ضمن حزمة مزاياها للذكاء الاصطناعي.
إرسال تعليق