كشفت تحقيقات صحفية عن قيام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بمشاركة تفاصيل حساسة حول عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن عبر مجموعة دردشة خاصة على تطبيق سيجنال، في انتهاك صارخ لبروتوكولات الأمن القومي.
نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الوزير الأمريكي نشر في مارس الماضي جداول طيران مقاتلات F/A-18 المشاركة في الضربات ضمن مجموعة تضم أفراد عائلته ومعارفه الشخصيين، مستخدماً هاتفه الشخصي بدلاً من الجهاز الرسمي المخصص للتواصل الحكومي.
المجموعة التي أنشئت قبل تعيين هيغسيث وزيراً للدفاع ضمت حوالي 12 شخصاً من دائرة مقربيه، بينما أكد مسؤولون أن المحادثة لم تكن مخصصة لمناقشة العمليات العسكرية الحساسة، رغم احتوائها على معلومات دقيقة حول الأهداف العسكرية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها هيغسيث في مثل هذه الحوادث، حيث سبق أن نشر معلومات مماثلة في مجموعة أخرى ضمت عن طريق الخطأ رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك إلى جانب كبار المسؤولين الأمريكيين.
المثير للقلق أن مساعدي الوزير حذروه قبل يومين من الضربات من مخاطر نشر هذه المعلومات عبر سيجنال، ونصحوه باستخدام الهاتف الحكومي، لكنه تجاهل هذه التحذيرات الأمنية.
تأتي الفضيحة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة نقاشاً حاداً حول ضرورة تشديد إجراءات حماية المعلومات السرية، خاصة بعد سلسلة من التسريبات الأمنية التي هزت الثقة في المؤسسات الحكومية.
الحادثة تثير تساؤلات خطيرة حول معايير الانضباط الأمني في أعلى مستويات القيادة العسكرية الأمريكية، وتكشف عن ثقافة استهتار في التعامل مع المعلومات الحساسة التي قد تعرض الأمن القومي للخطر.
يتزايد الجدل حول مدى ملاءمة هيغسيث لمنصبه الحساس، بينما يطالب خبراء الأمن بإجراء تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات التي وصفت بأنها تمثل خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
إرسال تعليق