في تحول كبير بمشهد الشركات العملاقة، استعادت مايكروسوفت لقب أكبر شركة مدرجة بقيمة سوقية بعد أن خسرته لصالح آبل، حيث تراجعت أسهم الشركة المنتجة لآيفون بنسبة 23% خلال أربعة أيام تداول فقط.
أظهرت بيانات إغلاق يوم الثلاثاء أن القيمة السوقية لمايكروسوفت بلغت 2.64 تريليون دولار، بينما تراجعت آبل إلى 2.59 تريليون دولار، في خسارة فادحة تعزى بشكل رئيسي إلى خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية واسعة.
المحللون الماليون يرون أن آبل تدفع ثمناً باهظاً لاعتمادها الكبير على الصين في تصنيع منتجاتها، خاصة هواتف آيفون التي تشكل عصب أعمالها. بينما تتمتع مايكروسوفت بميزة نسبية كونها أقل تأثراً باضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
توقعات مؤسسة UBS تشير إلى احتمال ارتفاع سعر iPhone 16 Pro Max في السوق الأمريكية بنحو 350 دولار نتيجة هذه الرسوم، ما قد يخفض الطلب على أجهزة آبل في وقت حرج.
الأسواق الأمريكية تشهد موجة بيع حادة، حيث خسر مؤشر ناسداك حوالي 13% من قيمته خلال الأيام الأربعة الماضية، مع تصاعد المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات التجارية إلى ارتفاع التضخم وربما دخول الاقتصاد في مرحلة ركود.
يذكر أن كلاً من آبل ومايكروسوفت وإنفيديا كانت قد تجاوزت حاجز 3 تريليونات دولار في وقت سابق من العام، قبل أن تبدأ موجة التراجع الحالية. وعلى الرغم من التحذيرات المالية التي أصدرتها مايكروسوفت مطلع العام، إلا أن محللي جيفريز يؤكدون أنها الأكثر قدرة على مواجهة التحديات التجارية الحالية بين نظيراتها في قطاع البرمجيات.
إرسال تعليق