أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية (MDA) عن مبادرة صناعية كبرى لتطوير نظام "القبة الذهبية" الفضائي الجديد، الذي يهدف لاعتراض الصواريخ النووية والباليستية والأسرع من الصوت في الفضاء الخارجي.
جاء الإعلان عن المبادرة في الرابع من أبريل تحت شعار "مشاركة صناعة SBI لدعم الجيل القادم من الدفاع الصاروخي"، حيث تسعى الوكالة للحصول على مقترحات تقنية من الشركات الدفاعية، مع التركيز بشكل خاص على الابتكارات غير التقليدية في مجال أنظمة الاعتراض الفضائي.
المفارقة الجوهرية في هذا النظام الجديد تكمن في تحوله من التركيز التقليدي على الصواريخ الأرضية إلى التهديدات الفضائية الأكثر تعقيداً، حيث يخطط لاعتراض الصواريخ في مراحل مختلفة من مسارها، بدءاً من مرحلة الإطلاق ووصولاً إلى منتصف المسار.
من المقرر عقد فعالية "مشاركة صناعة SBI" بين 30 أبريل و2 مايو 2025 في مجمع فون براون بولاية ألاباما، بالشراكة مع قوة الفضاء الأمريكية، حيث ستستعرض الوكالة متطلبات النظام الذي يشمل محركات دفع متطورة، أقماراً صناعية متخصصة، أجهزة استشعار دقيقة، وأنظمة تحكم متكاملة.
هذا المشروع الطموح يأتي تنفيذاً لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلنها مطلع العام، ويهدف إلى إنشاء هيكل دفاعي متكامل يحمي القوات الأمريكية في الخارج ويوفر درعاً أمنياً للدول الحليفة، في مواجهة التهديدات الصاروخية المتطورة.
الخبراء العسكريون يرون أن "القبة الذهبية" تمثل نقلة نوعية في استراتيجية الدفاع الصاروخي العالمية، حيث ستدمج تقنيات الاعتراض الحركية وغير الحركية مع أنظمة المراقبة الفضائية المتقدمة، لخلق شبكة دفاعية شاملة ضد أحدث التهديدات العسكرية.
إرسال تعليق