في مفاجأة غير متوقعة، أعلن سام ألتمان تنحيه عن منصب رئيس مجلس إدارة شركة "أوكلو" الناشئة في مجال التكنولوجيا النووية، وهي الخطوة التي تزامنت مع انخفاض أسهم الشركة بنسبة 11% في البورصة الأمريكية.
ألتمان أوضح في بيانه أن قراره يأتي لتمكين الشركة من استكشاف شراكات إستراتيجية واسعة النطاق في مجال الطاقة النظيفة، خاصة تلك التي تدعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي. جاكوب ديويت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، سيتولى مهام رئاسة مجلس الإدارة خلفاً لألتمان.
"أوكلو" التي أصبحت شركة عامة في مايو 2024 عبر اندماجها مع شركة استحواذ تابعة لألتمان، تهدف لتطوير أول مفاعل نووي صغير معياري بحلول 2027. الشركة بدأت بالفعل تقييم جاهزية مفاعلات "باورهاوس أورورا" تحت إشراف الهيئة النووية الأمريكية.
كارولين كوكران، المؤسسة المشاركة للشركة، أكدت أن "أوكلو" ستواصل بحث فرص التعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، بما في ذلك "أوبن إيه آي" التي لا يزال ألتمان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لها.
هذا التطور يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة النووية انتعاشاً ملحوظاً، مدفوعاً بالطلب المتزايد على الطاقة النظيفة من قبل مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا. "أوكلو" كانت قد وقعت اتفاقية غير ملزمة مع مشغل مراكز البيانات "سويتش" لتوفير ما يصل إلى 12 غيغاواط من الطاقة، لكنها لم تعلن بعد عن أي صفقات كبرى مع عمالقة الحوسبة السحابية.
الخبراء يرون أن تنحي ألتمان قد يمهد الطريق لشراكات أوسع في قطاع الطاقة النظيفة، بينما يحاول قطاع التكنولوجيا التغلب على تحديات استهلاك الطاقة الهائل الذي يتطلبه الذكاء الاصطناعي مع السعي لتحقيق الحياد الكربوني.
إرسال تعليق