في خطوة غير مسبوقة في صناعة الترفيه، تعاونت نتفليكس مع مختبر الروبوتات بجامعة كاليفورنيا لإنشاء روبوت تمثيلي حقيقي لمسلسلها الجديد المقتبس من رواية "الولاية الكهربائية". الروبوت "كوزمو" الذي تم بناؤه في ثمانية أشهر فقط، يمثل تحفة هندسية تجمع بين الفن والتكنولوجيا.
بقيادة البروفيسور دينيس هونغ، نجح فريق مختبر RoMeLa في تصميم روبوت بطول 1.4 متر يتمتع بمظهر جذاب وشخصية حية. ما يميز "كوزمو" ليس شكله المستوحى من الأحذية القمرية فقط، بل قدرته على التعبير عن المشاعر عبر 16 محركاً دقيقاً تتحكم في حركات الحواجب والعينين والأذنين.
التحدي الأكبر كان تحويل هذا الكيان الآلي إلى شخصية محببة تمتلك روحاً، وهو ما نجح فيه الفريق عبر برمجة دقيقة لحركاته وتعبيراته، بدءاً من الوميض البسيط وصولاً إلى التفاعل مع الموسيقى التصويرية. النتيجة كانت مذهلة لدرجة أن مقاطع الفيديو التي تظهر قدرات الروبوت انتشرت بشكل واسع، متجاوزة كل التوقعات.
وراء الكواليس، تمثل هذه التجربة اختراقاً تقنياً مهماً في مجال المشغلات الروبوتية. تقنية BEAR المستخدمة في "كوزمو" تفتح آفاقاً جديدة لتصميم أطراف روبوتية مرنة ومعبرة دون الحاجة لأنظمة هيدروليكية معقدة.
هذا الابتكار لا يقتصر تأثيره على صناعة الترفيه، بل يمتد إلى مجالات متعددة مثل أطراف الألعاب الترفيهية وروبوتات الخدمة والأطراف الاصطناعية الذكية. في وقت تشهد فيه هوليوود تحولاً نحو المؤثرات العملية بدلاً من الرقمية، يبدو أن "كوزمو" قد رسم ملامح مستقبل جديد حيث تلتقي الفنون بالتكنولوجيا المتطورة.
إرسال تعليق