آخر الأخبار

صرخة أمازون الجمركية تثير غضب البيت الأبيض


 في تصعيد مفاجئ للتوتر بين العملاقة التقنية والسلطة التنفيذية، أطلق البيت الأبيض هجوماً لاذعاً على أمازون بعد تسريبات عن نيتها كشف الرسوم الجمركية الجديدة ضمن أسعار المنتجات. المتحدثة الرئاسية كارولاين ليفيت وصفت الخطوة المزعومة بأنها "تصرّف عدائي وسياسي"، في مؤشر على توتر العلاقة بين إدارة ترامب وشركة جيف بيزوس.

التقارير الأولية التي نشرتها صحيفة Punchbowl أشارت إلى أن أمازون تدرس إظهار تكلفة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 145% على الواردات الصينية، كبند منفصل ضمن السعر النهائي للمنتجات. هذه الخطوة التي لم تؤكدها أمازون رسمياً بعد، اعتبرها البيت الأبيض محاولة لتوجيه سهام النقد نحو السياسة التجارية للإدارة الحالية.

الشركة نفت عبر متحدثها الرسمي تبني هذه الخطة على نطاق واسع، مؤكدة أنها مجرد فكرة طرحت على طاولة النقاش في قسم "Amazon Haul" المخصص للمنتجات الصينية الرخيصة ولم يتم اعتمادها. لكن التصريحات الرسمية من واشنطن تشير إلى أن الضرر قد وقع، حيث بدأت إدارة ترامب تستشعر خطر تحوّل أمازون إلى منصة لمعارضة سياستها التجارية.

الخلفية الاقتصادية تكشف عن أسباب هذا التوتر، فمع ارتفاع الرسوم على 70% من سلع أمازون القادمة من الصين، بدأ العديد من البائعين برفع الأسعار، مما يهدد بانزياح التكلفة النهائية إلى المستهلك الأمريكي. شركات مثل Shein وTemu سبقت أمازون في تطبيق هذه الرسوم بشكل صريح، لكن وزن أمازون السوقي يجعل من أي خطوة مماثلة منها أكثر إثارة للجدل.

المفارقة تكمن في التقارب الأخير بين بيزوس وترامب، حيث تبرعت الشركة بمليون دولار لصندوق التنصيب، وحضر مؤسسها مراسم تولي الرئيس ولايته الثانية. هذه التطورات تطرح تساؤلات عن مستقبل العلاقة بين العملاق التقني والإدارة الأمريكية، في وقت تشهد فيه السياسة التجارية الأمريكية تحولات جذرية تهدد هامش أرباح العديد من الشركات الكبرى.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.