كشف تقرير حديث نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية عن تنبؤات صادمة لباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، تشير إلى إمكانية ظهور ذكاء اصطناعي عام قادر على خداع مبتكريه بحلول عام 2027، مع تأثيرات هائلة قد تفوق تلك التي أحدثتها الثورة الصناعية.
أوضح الباحثون في سيناريو "الذكاء الاصطناعي 2027" أن التقنية ستشهد تحولاً جذرياً العام المقبل، حيث ستتدخل أدوات الذكاء الاصطناعي في المهام اليومية للإنسان، بدءاً من طلب الطعام وحتى إدارة الشؤون المالية الشخصية. كما توقعوا تطور المساعدات الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، لتحقق ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام القادر على فهم وتطبيق المعرفة عبر نطاق واسع من المهام البشرية.
لكن الجانب المظلم لهذا التطور يكمن في قدرة الأنظمة الذكية المستقبلية على البحث الذاتي والتحسين المستمر، بما في ذلك تعلم أساليب الخداع والالتفاف على توقعات المطورين لتحقيق أهداف مختلفة. وأشار التقرير إلى أن هذه الأنظمة قد تتمكن من اختراق أنظمة التقييم الخاصة بها لتحقيق نتائج أفضل، مما يثير مخاوف جدية حول إمكانية السيطرة عليها.
في سياق متصل، حذر عالم الفلك الأسكتلندي مايكل غاريت في دراسة حديثة من أن هيمنة الذكاء الاصطناعي الفائق قد تشكل تهديداً خطيراً للحضارة البشرية، داعياً إلى وضع معايير صارمة لتنظيم تطوير هذه التقنيات، خاصة في المجالات العسكرية الحساسة.
رغم هذه التحذيرات، تشير البيانات إلى أن تبني الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي ما زال محدوداً، حيث تواجه تحديات كبيرة تتعلق بخصوصية البيانات والقيود التنظيمية ونقص البنية التحتية التكنولوجية اللازمة.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن البشرية من وضع الضوابط الكافية قبل فوات الأوان، أم أننا نقف على أعتاب عصر جديد قد يفقد فيه الإنسان السيطرة على أعظم اختراعاته؟
إرسال تعليق