كشفت تقارير صحفية عن تقدم غير متوقع حققته شركة هواوي الصينية في مجال تصنيع الشرائح الإلكترونية، حيث نجحت في تطوير معالجات متطورة تتأخر بجيل واحد فقط عن نظيراتها الأمريكية، وذلك رغم العقوبات المشددة التي تفرضها واشنطن على الشركة.
أكد رن تشينغ في، المدير التنفيذي لشركة هواوي، في تصريحات خاصة لصحيفة "بيبولز ديلي" الصينية أن الشركة تنفق أكثر من 25 مليار دولار سنوياً على الأبحاث والتطوير، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات بدأت تؤتي ثمارها على عدة أصعدة تقنية.
وأوضح رن أن الشركة تعتمد على استراتيجيات متعددة للتغلب على نقص الشرائح، بما في ذلك استخدام الحوسبة العنقودية كبديل للحوسبة الأحادية التقليدية، والاعتماد على حلول رياضية متقدمة لتعويض بعض القيود الفيزيائية. كما أكد أن البرمجيات التي طورتها هواوي أصبحت قادرة على منافسة نظيراتها الأمريكية.
وفي تطور لافت، تمكنت هواوي من إطلاق منظومة "إيه آي كلاود ماتركس 384" المتطورة التي تربط بين 384 شريحة ذكاء اصطناعي من نوع "أسيند 910 سي" المحلية الصنع. وتشير التحليلات التقنية إلى أن هذه المنظومة تتمتع بأداء ينافس نظيراتها من إنفيديا، وخاصة منظومة "جي بي 200 إن في إل 72" الشهيرة.
يأتي هذا التقدم التقني في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية توترات متصاعدة، مع استمرار المباحثات بين الطرفين في لندن حول العقوبات المفروضة على الشركات الصينية والضرائب المزمع فرضها على الواردات.
يذكر أن هواوي تواجه عقوبات أمريكية مشددة منذ عام 2019، مما حرمها من الوصول إلى العديد من التقنيات الأمريكية المتطورة. ومع ذلك، يبدو أن استراتيجية الشركة في الاعتماد على البحث والتطوير المحلي بدأت تحقق نتائج ملموسة، مما قد يعيد رسم خريطة المنافسة في سوق الشرائح الإلكترونية العالمية.
إرسال تعليق