في تطور جديد للأحداث، استهدفت إيران بقصف صاروخي ما يُعرف بـ"القرية الذكية" الإسرائيلية في بئر السبع، وهي مجمع تكنولوجي عسكري متطور يضم مقرات حساسة ووحدات الدفاع السيبراني. الهجوم الذي جاء رداً على الضربة الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، خلف أضراراً مادية وإصابات بشرية.
القرية الذكية التي تبلغ مساحتها 180 دونماً، تمثل حجر الزاوية في المشروع التكنولوجي العسكري الإسرائيلي. تم إنشاؤها بتكلفة تجاوزت 5 مليارات شيكل، وتم افتتاحها رسمياً في مايو 2025 لتصبح مقراً لنحو 8 آلاف جندي وضابط.
المجمع الذي يقع ضمن منطقة "غب-يام" التكنولوجية بالقرب من جامعة بن غوريون، يضم مقر القيادة الجنوبية ووحدات تكنولوجيا المعلومات المتقدمة التابعة للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى مدرسة متخصصة في الدفاع السيبراني ووحدة "أوفيك 324" المسؤولة عن تطوير البرمجيات العسكرية.
الصاروخ الإيراني الذي يحمل رأساً متفجراً وزنه 300 كيلوغرام، تسبب في أضرار جسيمة حسب التقارير الإسرائيلية، حيث أصاب مرآباً للسيارات وأدى إلى إغلاق محطة القطار في بئر السبع. من جهتها، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن الهدف كان المركز التكنولوجي الذي يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.
هذا الهجوم يسلط الضوء على التصعيد المتزايد في حرب الظل التكنولوجية بين الطرفين، حيث تتحول المنشآت التكنولوجية العسكرية إلى أهداف استراتيجية. المجمع الذي كان يُروج له كأكثر القواعد العسكرية تطوراً في إسرائيل، أصبح الآن تحت مجهر الصراع الإقليمي المتصاعد.
إرسال تعليق