في خطوة جريئة، قدمت المهندسة المصرية مريم شلبي استقالتها من عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت، معبرةً عن رفضها لما وصفته بـ"تواطؤ الشركة في الإبادة الجماعية بغزة". جاءت هذه الخطوة ضمن موجة استقالات تشهدها الشركة احتجاجاً على تعاملها مع الأزمة الإنسانية في القطاع.
في رسالة داخلية أرسلتها لزملائها، كشفت شلبي عن تفاصيل صادمة حول تعاقدات مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي، مؤكدةً استخدام تقنيات الشركة السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية. وأشارت إلى تقرير أممي حديث يوثق مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني بينهم 15 ألف طفل.
المهندسة المصرية التي وصفت مايكروسوفت يوماً بأنها "شركة الأحلام"، انتقدت بشدة سياسة الشركة المزدوجة، قائلةً: "بدلاً من اتخاذ موقف أخلاقي، عززت مايكروسوفت العنف بشكل نشط". كما كشفت عن محاولات قمع داخلية لمنع الموظفين من التعبير عن آرائهم.
الحملة الداخلية "لا لآزور للفصل العنصري" سارعت إلى تأييد استقالة شلبي، داعيةً الموظفين إلى المطالبة بإنهاء جميع العقود العسكرية مع إسرائيل. من جهتها، نفت مايكروسوفت تورطها في هجمات ضد المدنيين، معترفةً بتقديم دعم تقني محدود للحكومة الإسرائيلية.
إرسال تعليق