في تطورات متسارعة، أثر التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران بشكل ملحوظ على سوق العملات الرقمية، حيث شهد البيتكوين تراجعاً حاداً بنسبة 4% خلال ساعات قليلة فقط.
انخفض سعر البيتكوين من 108,500 دولار إلى 103,500 دولار بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وفقاً لتحليل صحيفة لاراثون الإسبانية. هذا التراجع المفاجئ أثار مخاوف المستثمرين من احتمال استمرار الانخفاض في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
يقدم المحللون الماليون رؤى متباينة لمستقبل العملة الرقمية
- ماركوس ثيلين من 10x Research يتوقع استقراراً عند مستوى 100,000 دولار
- جون جلوفر يحذر من احتمالية هبوط السعر إلى 88,000 دولار
- أنتوني بومبليانو يشير إلى تشابه رد الفعل مع أزمة أكتوبر 2024
لكن المفارقة تكمن في أن البيتكوين أظهر مرونة لافتة في الماضي، حيث تمكن من التعافي خلال 48 ساعة فقط بعد الصدمات الجيوسياسية، متجاوزاً أداء الذهب والنفط، وهما من أبرز أصول الملاذ الآمن التقليدية.
أندريه دراجوش من بيتوايز يؤكد من خلال دراسته أن البيتكوين عادة ما يتعافى خلال 50 يوماً بعد الأزمات الجيوسياسية، ليعود إلى مستوياته السابقة بل ويتجاوزها.
في سياق متصل، نشر آدم باك، الرئيس التنفيذي لبلوكستريم، تحليلاً مقارناً يظهر أداء البيتكوين مقابل الذهب ومؤشر S&P 500 في أعقاب الأحداث العالمية الكبرى، مما يقدم رؤى قيمة للمستثمرين في هذه الفترة المضطربة.
يبقى السوق الرقمي في حالة ترقب، حيث يتأرجح بين مخاوف التصعيد الجيوسياسي وإمكانية التعافي السريع التي أظهرتها العملة الرقمية في أزمات سابقة.
إرسال تعليق