كشفت أبل النقاب عن تحول جذري في أنظمة تشغيل أجهزتها خلال مؤتمر المطورين السنوي WWDC، حيث أعلنت عن واجهة مستخدم جديدة تحمل اسم "ليكويد غلاس" وصفتها بأنها أكبر تحديث تصميمي في تاريخ الشركة. هذا التغيير الجذري سيظهر لأول مرة عبر جميع منتجات أبل بشكل موحد، كما أكد المدير التنفيذي آلان داي خلال العرض التقديمي المسجل من مقر الشركة في كوبرتينو.
جاء الإعلان ضمن سلسلة تحديثات شملت تغييراً في سياسة تسمية أنظمة التشغيل، حيث اعتمدت أبل نظاماً زمنياً بدلاً من الأرقام التسلسلية. فأصبحنا نرى إصدارات تحمل أسماء مثل iOS 26 وwatchOS 26 وmacOS 26 وiPadOS 26، مع إضافة اسم رمزي لنظام ماك هو "تاهو" تيمناً بالبحيرة الشهيرة بين كاليفورنيا ونيفادا.
رغم التركيز الكبير على التغييرات التصميمية التي أثارت حماسة جمهور أبل، إلا أن المؤتمر لم يخلُ من تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. أعلنت الشركة عن توسيع شراكتها مع أوبن إيه آي لتشمل ميزات جديدة في إنشاء الصور، بالإضافة إلى تحسينات في الترجمة الفورية وخصائص الخرائط الذكية التي تتعلم من عادات المستخدمين.
في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، كشفت أبل عن تطبيق تدريبي جديد لساعتها الذكية يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويحمل اسم "بادّي"، بينما أضافت لنظام ماك شريط قوائم شفافاً مع تحسينات في التخصيص وإمكانية استخدام تطبيق الهاتف الخاص بأيفون.
التحديثات جاءت في وقت تواجه فيه أبل ضغوطاً في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث بدت تقنياتها متأخرة عن منافسيها في وادي السيليكون. الأسهم انخفضت خلال العرض بنسبة قاربت 2%، في استمرار لتراجع بلغ 19% منذ بداية العام، مما كلف الشركة موقعها كأعلى الشركات قيمة في العالم.
المستثمرون ينتظرون بفارغ الصبر إعلانات سبتمبر التقليدية عن الأجهزة الجديدة، في ظل تحديات تتعلق برفع الرسوم الجمركية ونقل جزء من إنتاج أيفون إلى الهند. كل هذه العوامل تضع أبل أمام مفترق طرق حاسم في مسيرتها، بين الحفاظ على هويتها التصميمية المميزة واللحاق بركب التطورات التقنية المتسارعة.
إرسال تعليق