حذر سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، المستخدمين من التحدث إلى شات جي بي تي في الأمور الخاصة أو الكشف عن أسرارهم الشخصية، مشيرًا إلى غياب حماية قانونية وخصوصية حقيقية لهذه المحادثات. جاء ذلك خلال مقابلة ألتمان في بودكاست "عطلة نهاية الأسبوع الماضية مع ثيو فون"، حيث تحدث لأكثر من ساعة ونصف، وشرح مخاطر التعامل مع النموذج كمعالج نفسي أو مستشار شخصي.
وأوضح ألتمان أن الناس كثيرًا ما يناقشون شات جي بي تي أمورهم الشخصية، خاصة الشباب الذين يستخدمونه كمدرب حياة أو معالج نفسي، لكن الفارق الكبير هو غياب الامتياز القانوني الذي يحمي سرية الحديث بين المريض والطبيب أو المحامي وموكله. أشار إلى أن الشركة لم تحدد بعد ما إذا كانت هناك سرية مماثلة في المحادثات مع شات جي بي تي، مما قد يعرّض المستخدمين لمشكلات قانونية مستقبلية.
وأضاف أن أوبن إيه آي قد تُجبر قانونيًا على تقديم هذه المحادثات إلى الجهات القضائية في حال تعرض المستخدم لأي تحقيق، وهو أمر يشكل خطرًا على الخصوصية الشخصية. ورغم إدراك الشركة أن نقص الحماية القانونية يعيق انتشار شات جي بي تي واعتماده على نطاق أوسع، إلا أن التحديات القانونية والالتزام بالقوانين تجعل الوضع معقدًا، خاصة بعد تعرض الشركة لدعاوى قضائية تطالب بمشاركة محادثات المستخدمين مع القضاء.
ويأتي هذا التحذير وسط قضية قانونية كبيرة تواجهها أوبن إيه آي مع صحيفة نيويورك تايمز التي رفعت دعوى ضد الشركة بسبب استخدام محتواها لتدريب النموذج، وطلبت المحكمة الاطلاع على جميع المحادثات بين شات جي بي تي ومستخدميه حول العالم. ردت الشركة بنشر توضيح أكدت فيه أن المحكمة تحاول تغيير سياسات الخصوصية الخاصة بها، وأنها ترفض ذلك.
وخلال اللقاء، كشف ثيو فون، مقدم البودكاست، أنه يتجنب استخدام شات جي بي تي خوفًا على خصوصيته، وهو ما أيده ألتمان واعتبره قرارًا منطقيًا في ظل الوضع الحالي.
إرسال تعليق