نجحت ميرا موراتي، المديرة التقنية السابقة في شركة أوبن إيه آي، في جمع تمويل هائل وصل إلى ملياري دولار في أول جولة تمويلية لشركتها الناشئة "ثينكينج ماشين"، رغم أنها لم تعلن حتى الآن عن أي منتج أو خطة عمل واضحة.
التقرير الذي نشرته رويترز كشف أن قيمة الشركة ارتفعت إلى اثني عشر مليار دولار بعد أقل من نصف سنة على تأسيسها، مما أثار تساؤلات حول سرّ جذب هذه الأموال الضخمة من كبار المستثمرين مثل إنفيديا وسيسكو وإيه إم دي، الذين شاركوا في الجولة التمويلية رغم غياب تاريخ أرباح أو منتجات سابقة للشركة.
وحسب تقرير فايننشال تايمز، تعكس هذه الاستثمارات رغبة المستثمرين الكبيرة في دعم شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة والمبتكرة، مع ثقة مطلقة في خبرة ومكانة ميرا موراتي التي كانت أحد الأعمدة الأساسية في تطوير نماذج مثل ChatGPT وأدوات توليد الصور والصوت في أوبن إيه آي.
موراتي التي غادرت أوبن إيه آي في سبتمبر من العام الماضي بعد أن لعبت دورًا محوريًا في نجاحات الشركة، جمعت حولها نخبة من كبار المهندسين والعلماء السابقين في أوبن إيه آي، مثل جون شولمان وجوناثان لاشمان وباريت زوف وليليان وينج، ما جعل ثينكينج ماشين مركز جذب للمواهب والتمويل على حد سواء.
الغاية التي أعلنتها الشركة عند تأسيسها تركز على بناء أنظمة ذكاء اصطناعي سهلة الفهم وقابلة للتخصيص لتلبية حاجات المستخدمين، في اتجاه يشبه جهود تطوير الذكاء الاصطناعي العام، لكن تفاصيل المشروع لا تزال محاطة بالكثير من الغموض، حتى أن المستثمرين أنفسهم لم يحصلوا على معلومات كافية عن المنتج أو الخطط المالية.
موراتي حرصت أيضًا على الحفاظ على سيطرة قوية على الشركة عبر احتفاظها بحق تصويت أكبر من باقي المديرين، مما يضمن لها السيطرة على القرارات المصيرية.
وهذا النجاح في جذب التمويل رغم الغموض يذكر بقصة شركة أخرى أسسها أحد مؤسسي أوبن إيه آي وهي "سيف سوبرإنتليجنس" التي وصلت قيمتها إلى مستويات ضخمة دون وجود منتج واضح، ما يعكس ثقة المستثمرين العالية في قادة الذكاء الاصطناعي.
يبقى السؤال الأكبر حول ماهية المنتج أو الابتكار الذي تعمل عليه ثينكينج ماشين، والذي قد يشكل ثورة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، لكن الكشف عنه ربما ينتظر حتى تكون الأمور جاهزة للإطلاق.
إرسال تعليق