أعلنت الحكومة الدنماركية عن خطة جديدة لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن الخامسة عشرة، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال والشباب من التأثيرات السلبية للهواتف المحمولة والشبكات الاجتماعية على صحتهم النفسية وسلوكياتهم اليومية. وتشير الخطة إلى أن الحظر سيشمل عددًا من المنصات الاجتماعية، مع إمكانية منح الآباء إذنًا لاستخدام أطفالهم للمنصات بدءًا من سن الثالثة عشرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تزايد معدلات القلق والاكتئاب بين الأطفال والشباب، إلى جانب صعوبة التركيز والانتباه والقراءة لدى كثير منهم، كما يتعرضون لمحتوى غير مناسب عبر الشاشات الرقمية. وتشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال يمتلكون حسابات على وسائل التواصل قبل سن الثالثة عشرة، فيما يقضي بعض المراهقين أوقات فراغهم دون لقاء أصدقائهم وجهًا لوجه.
ومن المتوقع أن يدخل الحظر حيز التنفيذ في وقت مبكر من العام المقبل، ضمن جهود الحكومة للحد من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الأطفال. ويأتي هذا القرار بعد خطوات مماثلة اتخذتها دول مثل أستراليا والنرويج التي فرضت أو تخطط لفرض حد أدنى لعمر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصات شهيرة مثل فيسبوك وسناب شات وتيك توك ويوتيوب.
وكانت الدنمارك قد أعلنت سابقًا حظر الهواتف المحمولة في المدارس والأندية بعد الدوام الدراسي، استنادًا إلى توصية لجنة حكومية درست رفاهية الأطفال والشباب، والتي أوصت بعدم امتلاك الأطفال تحت سن الثالثة عشرة هواتف ذكية أو أجهزة لوحية خاصة بهم.
ويعكس القرار الدنماركي التوجه العالمي المتزايد لإعادة النظر في وصول الأطفال والشباب إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وسط دراسات وأبحاث تشير إلى آثارها السلبية على الصحة النفسية والتفاعل الاجتماعي للأطفال، مما يجعل هذه المبادرة خطوة مهمة في حماية الجيل الصاعد من المخاطر الرقمية.
إرسال تعليق