رفعت عائلة كريستا تسوكاهارا دعوى قضائية ضد شركة تسلا تتهمها بالقتل الخطأ بسبب عيوب خطيرة في مقابض الأبواب الإلكترونية لسيارة سايبرتراك، والتي أدت إلى احتجاز كريستا داخل المركبة بعد اندلاع حريق. وتشير الدعوى إلى أن هذه العيوب تسببت في وفاة كريستا جراء استنشاق الدخان والحروق رغم نجاتها من الاصطدام الأولي، فيما انضم أفراد عائلة الراكب الآخر المتوفى، جاك نيلسون، إلى الدعوى نفسها.
ويؤكد المدعون أن تسلا واصلت بيع سياراتها رغم تلقيها تحذيرات متكررة حول مخاطر مقابض الأبواب الإلكترونية على الركاب. وقع الحادث في نوفمبر في كاليفورنيا عندما اصطدمت شاحنة سايبرتراك بشجرة وكانت تقل ثلاثة ركاب، وأسفر الاصطدام عن وفاة السائق وراكب آخر على الفور، ثم اشتعلت النيران في المركبة لسبب غير معروف وتعطل نظام الأبواب الإلكتروني نتيجة انقطاع التيار، مما منع الركاب من الهروب.
وتختلف سايبرتراك عن السيارات التقليدية بعدم احتوائها على مقابض ميكانيكية، ويشير المدعون إلى أن خيار التحرير اليدوي الموجود في السيارة عبارة عن كابل مخفي تحت حصيرة مطاطية أسفل جيب الخريطة في الباب الخلفي، وهو صعب الوصول إليه في حالات الطوارئ. وتوضح الدعوى أن هذا النظام يجعل من الصعب على الركاب تحرير أنفسهم بسرعة ويعرض حياتهم للخطر عند حدوث حريق أو أي طارئ.
وتأتي الدعوى في وقت تتزايد فيه المخاوف حول مقابض الأبواب الإلكترونية في سيارات تسلا بعد تقارير عن احتجاز ركاب عند انقطاع التيار الكهربائي، ما دفع الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إلى فتح تحقيق رسمي في هذا الخلل. ومن جانبها صرّحت تسلا بأن الشركة تعمل على إعادة تصميم الأبواب لدمج المقبض الإلكتروني باليدوي في زر واحد لتسهيل خروج الركاب بسرعة في حالات الطوارئ.
إرسال تعليق