أعلنت جوجل عن الجيل السابع من رقاقاتها المخصصة للذكاء الاصطناعي باسم Ironwood، وتُعد هذه الرقاقة الأقوى التي طورتها الشركة حتى الآن. وقد صُممت الرقاقة خصيصًا لمعالجة مختلف المهام المرتبطة بتدريب النماذج الضخمة وتشغيل روبوتات الدردشة والتطبيقات الذكية في الوقت الفعلي.
وتسمح الرقاقة بربط ما يصل إلى ٩٢١٦ رقاقة ضمن وحدة معالجة واحدة، وهو ما يسهم بحسب الشركة في القضاء على اختناق البيانات حتى عند التعامل مع أكثر النماذج تطلبًا للقدرات الحوسبية. كما تتيح للعملاء تشغيل أكبر النماذج القائمة على البيانات وتوسيع نطاقها بسهولة أكبر.
وتخوض جوجل سباقًا محمومًا مع شركات كبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وميتا لبناء البنية التحتية المستقبلية للذكاء الاصطناعي. وتُعتبر معالجات TPU من الفئات المتقدمة من رقاقات السيليكون المخصصة، في وقت يعتمد معظم مطوري النماذج اللغوية والمهام الحسابية الكبيرة على وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا، وتتميز رقاقات جوجل بتفوق واضح في جوانب الأداء والكفاءة وتوفير الطاقة.
وتقدم رقاقة Ironwood أداء أسرع بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالجيل السابق، وقد وقعت بالفعل شركات بارزة عقودًا لاستخدامها، أبرزها شركة أنثروبيك التي ستستفيد من نحو مليون رقاقة لتشغيل نموذجها الضخم Claude، وفقًا لتصريحات جوجل.
وبالتوازي مع إطلاق الرقاقة، أعلنت جوجل عن حزمة تحديثات لتحسين كفاءة خدمات جوجل السحابية Google Cloud، في خطوة مباشرة لمنافسة خدمات AWS من أمازون وخدمات Azure من مايكروسوفت. وتظهر الأرقام أن إيرادات جوجل من قطاع الحوسبة السحابية بلغت ١٥ مليار دولار خلال الربع الثالث من عام ٢٠٢٥، بزيادة تجاوزت ثلاثين بالمئة مقارنة بالعام الماضي، في حين سجلت Azure ارتفاعًا بنسبة أربعين بالمئة وAWS زيادة بلغت عشرين بالمئة خلال نفس الفترة.
وتسعى جوجل من خلال هذه الخطوة إلى تقليل الاعتماد على معالجات المنافسين وتقديم حلول متكاملة للمطورين والشركات، لتسريع تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإطلاقها في الأسواق بسرعة أكبر، ما يعزز موقعها في السباق العالمي نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي.

إرسال تعليق