تشهد شركة آبل، العملاق التكنولوجي، على ازدياد التوتر مع وزارة العدل الأمريكية، حيث فتحت الأخيرة تحقيقًا حول اغتنام آبل للسوق ومحاولتها السيطرة على خدمات الرسائل الفورية.
تم إغلاق تطبيق Beeper Mini، الذي كان يتيح لمستخدمي أندرويد إرسال رسائل إلى أجهزة آيفون دون الحاجة لإنشاء حساب تابع لشركة آبل. وقد أثار هذا الإغلاق استياءًا كبيرًا وجعل وزارة العدل تتدخل لفحص السياق والتأكد مما إذا كانت هناك ممارسات غير عادلة تتعلق بمكافحة الاحتكار.
تظهر الرسائل المرسلة من Beeper Mini على هواتف آيفون في تطبيق الرسائل iMessage، ولكن آبل قامت بمنع التطبيق بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاقه. وهنا يبدأ الصراع القانوني حيث تتهم آبل Beeper Mini بتشكيل تهديدًا سيبرانيًا.
ردًا على هذا التحقيق، قال إريك ميجيكوفسكي، مؤسس شركة Beeper: "لا يمكننا الفوز بلعبة القط والفأر مع الشركة الكبرى على وجه الأرض". وهذا يبرز التحدي الذي تواجهه الشركات الناشئة عند التنافس مع العمالقة في عالم التكنولوجيا.
لا تقتصر المسألة على Beeper Mini فقط، بل امتدت البحث إلى ممارسات آبل مع المطورين الخارجيين، حيث يبدو أن هناك اهتمامًا كبيرًا في تحديد ما إذا كانت تمنح تطبيقاتها ميزات غير عادلة في مواجهة المنافسين.
يأتي هذا التحقيق بعد أربع سنوات من فتح وزارة العدل لتحقيق مماثل حول ممارسات آبل، حيث تسعى الوكالة إلى فحص ما إذا كانت الشركة تعطي تفضيلات غير مبررة لتطبيقاتها على حساب منافسيها.
تعتبر قابلية التشغيل البيني محركًا رئيسيًا للمنافسة وفقًا للبيان الصادر عن مجموعة من المشرعين، وهم يدعون وزارة العدل للكشف عن أي انتهاكات محتملة لقوانين المنافسة من قبل آبل.
في السياق نفسه، يبدو أن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية قد انضمت إلى الفحص، حيث أشارت في تصريح حديث إلى أن الشركات كثيرًا ما تستخدم مبررات الخصوصية والأمان لمنع التفاعل مع المنافسين.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أعلنت آبل عن خطط لجعل أجهزة آيفون متوافقة مع بروتوكول المراسلة RCS في العام المقبل، وهو ما قد يكون ردًا على متطلبات التشغيل البيني المطروحة في الاتحاد الأوروبي.
إرسال تعليق