أفادت ملفات المحكمة السرية بأن فيسبوك نفذت حملة تجسس خفية على بيانات مستخدمي تطبيق سناب شات، في خطوة مثيرة للجدل تفتح الباب أمام تساؤلات حول الخصوصية عبر المنصات الاجتماعية الرئيسية.
يعود تاريخ بدء العمل في مشروع "جوستباسترز"، الذي أطلقه مارك زوكربيرج داخل فيسبوك عام 2016، إلى استياء زوكربيرج من سياسات الخصوصية المتبعة من قبل سناب شات، مما دفعه إلى البحث عن وسيلة للحصول على بيانات أكثر دقة.
وفي رسالة بريد إلكتروني إلى المديرين التنفيذيين في فيسبوك في يونيو 2016، عبَّر زوكربيرج عن الحاجة لاستكشاف وسيلة جديدة للحصول على تحليلات دقيقة حول سناب شات، موضحًا أن النمو السريع للتطبيق يتطلب معرفة أعمق.
وبعد موافقة خافيير أوليفان، الرئيس التنفيذي للعمليات في فيسبوك، بدأ فريق Onavo، الذي استحوذت عليه فيسبوك في عام 2013، في تطوير أدوات لمراقبة تحركات مستخدمي سناب شات عبر شبكة الإنترنت.
وبفضل هذه التقنية، حصلت فيسبوك على إحصائيات دقيقة حول الأنشطة داخل تطبيق سناب شات، مما فتح الباب أمام استخدام هذه المعلومات في المنافسة، بما في ذلك توجيه الإعلانات وتطوير منتجات جديدة.
لكن لم يكن هناك اتفاق داخل فيسبوك بشأن فائدة Project Ghostbusters، حيث أبدى بعض الموظفين قلقهم بشأن تأثير هذا البرنامج على المنافسة العادلة، خاصة مع سناب شات، الذي كان ينافس فيسبوك بقوة في مجال الإعلانات والمنصات الاجتماعية.
يأتي كشف هذه الوثائق ضمن دعوى قضائية جماعية في كاليفورنيا تستهدف شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، حيث يُزعم أن الهدف النهائي من Project Ghostbusters كان التأثير سلبًا على المنافسة، بما في ذلك منافسيها المباشرين مثل سناب شات.