أجرت قناة "الحدث" مقابلة مع الخبير اليمني في مجال الاتصالات، فهمي الباحث، لمناقشة تداعيات تعطُّل الكابلات البحرية في البحر الأحمر، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، ومنع جماعة الحوثي السفن التابعه للأحتلال الاسرائيلي المتوجهه الى مواني فلسطين المحتله او سفن تتبع الولايات المتحدة الأمريكية او بريطانيا او اي سفينه لها صلة بهم.
وأشار الباحث إلى أهمية البحر الأحمر كممر حيوي للكابلات البحرية، حيث يضم أكثر من 15 كابلًا، ويشهد مرور نسبة كبيرة من حركة الإنترنت الدولية. ومؤخرًا، شهدت المنطقة تعطّل بعض هذه الكابلات، مما أثر بشكل كبير على الاتصالات، دون تحديد الأسباب الدقيقة لذلك.
وأوضح الباحث أن الحلول المطبقة حاليًا تتضمن إعادة توجيه الاتصالات عبر مسارات بديلة، واستخدام كابلات بحرية أخرى لتعويض العجز الناتج عن تعطّل الكابلات المتضررة. ورغم عدم تحديد الأسباب بشكل نهائي، إلا أن صعوبة الوصول لتراخيص السفن المعنية بالإصلاح قد تكون لها دور في ذلك.
وأضاف الباحث أن استمرار تعطّل الكابلات في البحر الأحمر سينجم عنه تأثيرات اقتصادية كبيرة، نظرًا لاعتماد العالم بشكل متزايد على الإنترنت في جميع نواحي الحياة والأعمال. ويتطلب ذلك تكثيف الجهود لتحديد الأسباب ومعالجتها لتجنب تكرار المشاكل في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، لم يتم التأكيد بعد على الأسباب الحقيقية لتعطّل الكابلات، ورغم نفي الحوثيين لضلوعهم في الأمر، إلا أن هناك اعتقادات بأن السفن التي استهدفوها قد تكون وراء الحوادث. ومن ثم، ينبغي زيادة الجهود لتحديد الأسباب والعمل على تجنب حدوث مشاكل مماثلة في المستقبل.
إرسال تعليق