باي بال، العملاق الرائد في مجال المدفوعات الرقمية، يخوض تجربة جديدة ومثيرة: عالم الإعلانات. ولتحقيق هذا الهدف، قامت الشركة بتعيين مدير مبدع ومتمرس لقيادة هذه الرحلة الجديدة.
مارك جريثر، الذي شغل منصب نائب الرئيس والمدير العام لأعمال الإعلانات في شركة أوبر، تم اختياره لتولي مهمة قيادة الأعمال الإعلانية في باي بال. يتولى جريثر الآن دور نائب الرئيس والمدير العام لقسم الإعلانات المؤسس حديثًا، حيث يتولى مسؤولية تطوير أشكال إعلانية جديدة وإشراف على المبيعات وتجنيد الكفاءات لتعزيز القسم.
ويأتي هذا التحول الجديد في عالم الإعلانات بمبادرة من باي بال للاستفادة من ثروة بيانات معاملات العملاء. فالشركة تمتلك معلومات شاملة حول عادات الشراء والإنفاق لعملائها، سواء عبر منصة باي بال أو تطبيقها الشقيق فينمو Venmo.
وفي تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال، أكد جريثر أهمية هذه البيانات، مشيرًا إلى أنها تمثل مصدرًا ثمينًا لاستهداف الإعلانات وتحسين فعاليتها. وبالفعل، يعمل فريق باي بال على جمع هذه البيانات بطريقة شفافة ومراعاة لخصوصية العملاء.
تعتبر منصة Advanced Offers إحدى أبرز المبادرات التي قامت بها الشركة في مجال الإعلانات. تستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي وبيانات الشركة لاستهداف العملاء بعروض وتخفيضات مخصصة، مما يسهل على التجار بيع منتجاتهم وخدماتهم بفاعلية أكبر.
وتعكف الشركة الآن على توسيع نطاق عملياتها الإعلانية، حيث تسعى لبيع الإعلانات لعملائها وللمعلنين الذين لا يتعاملون مباشرة معها. ويمكن لهؤلاء المعلنين استغلال بيانات باي بال لاستهداف الجمهور بإعلاناتهم عبر منصات أخرى مثل مواقع الويب والتلفزيون.
ولا تقتصر استراتيجية باي بال الجديدة على الإعلانات المستندة إلى البيانات فحسب، بل تشمل أيضًا عروضًا تجارية عامة تُعرض عبر فينمو، بغية تفادي إغراق المستخدمين بالعروض الترويجية.
من جانبها، ليست باي بال الشركة الوحيدة التي تستغل معلومات المعاملات في بيع الإعلانات. فشركات كبرى أخرى مثل فيسبوك وجي بي مورغان تشيس وفيزا تسعى جاهدة للاستفادة من هذا النوع من البيانات في تحسين استراتيجيات التسويق والإعلان.
إرسال تعليق