أفادت قناة "خبر تورك" ووسائل إعلام أخرى بأن محكمة تركية أصدرت، يوم الاثنين، قرارًا بإلقاء القبض على امرأة بتهمة التحريض على الكراهية وإهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، وذلك بعد انتقادها لقرار حجب منصة إنستقرام.
وكانت تركيا قد حجبت إنستقرام في الثاني من أغسطس الجاري، وذلك بسبب عدم امتثال المنصة لقوانين البلاد وعدم مراعاة بعض المسائل الحساسة. إلا أن الحجب قد رفع يوم السبت الماضي، بعد أن أبدت شركة "ميتا بلاتفورمز"، مالكة المنصة، استعدادها للتعاون مع السلطات التركية لمعالجة مخاوف الحكومة، وفقًا لما نقلته رويترز.
المرأة المعتقلة كانت قد أدلت بتصريحاتها أثناء إجراء مقابلة نشرت على قناة يوتيوب الأسبوع الماضي، عندما كانت المنصة لا تزال محجوبة. خلال المقابلة، انتقدت المرأة إردوغان قائلة: "هذا خطأ، ليس من حق الرئيس حجب إنستقرام كما يشاء"، وذلك في انتقاد واضح لقرار الحجب.
لم ترد شركة "ميتا" على طلب رويترز للتعليق على الحادثة.
وجاء قرار القبض على المرأة بناءً على أمر صادر من محكمة محلية في مدينة إزمير غرب تركيا، بعد أن انتقد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، المسؤول عن مراقبة البث في البلاد، بث المقابلات التي تُجرى في الشوارع على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها "تؤثر على الرأي العام".
يُذكر أن حجب إنستقرام في تركيا جاء بعد اتهام مسؤول تركي كبير للمنصة بحظر منشورات التعازي بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران نهاية يوليو الماضي.
إرسال تعليق