تلقى إيلون ماسك، أمس الاثنين، رسالة من خمسة مسؤولين في السياسة الخارجية الأمريكية يطلبون منه إجراء إصلاحات عاجلة على روبوت الدردشة الذكي "غروك"، المملوك لشركة "إكس"، بعد أن نشر معلومات مضللة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن المسؤولين من ولايات مينيسوتا وبنسلفانيا وواشنطن وميشيغان ونيو مكسيكو أبلغوا ماسك بأن "غروك" نشر معلومات خاطئة عن مواعيد الاقتراع بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي.
المسؤولون أشاروا إلى أن "غروك" أخبر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خطأً أن نائبة الرئيس كامالا هاريس قد فوتت الموعد النهائي للتصويت في تسع ولايات، هي: ألاباما وميشيغان ومينيسوتا وإنديانا ونيو مكسيكو وأوهايو وتكساس وبنسلفانيا وواشنطن. وقال الروبوت إن هاريس غير مؤهلة للظهور على ورقة الاقتراع في هذه الولايات بدلاً من بايدن، وهو ما وصفه المسؤولون بأنه ادعاء غير صحيح.
وطالب المسؤولون ماسك باتخاذ إجراءات سريعة لضمان تقديم معلومات دقيقة للناخبين في هذا العام الانتخابي الحاسم. ومن المعروف أن روبوت "غروك" أطلق العام الماضي.
الخبراء حذروا منذ فترة طويلة من مخاطر المعلومات المضللة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، والتي تزداد وضوحًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. الأسبوع الماضي، واجه ماسك انتقادات بعد نشر تسجيل مصور يعتمد على تقنية "التزييف العميق"، يظهر هاريس، المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي، بصوت مقلد ينتقد بايدن ويصفه بـ"الخرف" ويعلن عدم فهمها لأساسيات الحكم. التسجيل لم يحمل أي مؤشر على كونه محاكاة ساخرة، باستثناء رمز تعبيري ضاحك، ولكن ماسك أوضح لاحقًا أن الهدف كان السخرية فقط.
الباحثون أعربوا عن قلقهم من أن المتابعين قد يظنون خطأً أن هاريس كانت تسخر من نفسها وتستهزئ ببايدن. الشهر الماضي، انتشر تسجيل مصور مفبرك على "إكس" يظهر بايدن وهو يشتم منتقديه باستخدام عبارات مناهضة لمجتمع الميم بعد إعلان سحب ترشيحه ودعم ترشح هاريس. البحث العكسي أثبت أن التسجيل كان جزءًا من خطاب لبثته شبكة "بي بي إس" بعد محاولة اغتيال ترامب في يوليو.
كما انتشرت مؤخراً صورة مزيفة تظهر الشرطة وهي توقيف ترامب بالقوة بعد قرار هيئة محلفين في نيويورك بإدانته بتزوير سجلات تجارية. الخبراء في الأدلة الجنائية الرقمية أكدوا أن الصورة كانت أيضًا مزيفة بتقنية "التزييف العميق".
إرسال تعليق