آخر الأخبار

بافيل دوروف: من مؤسس تيليجرام إلى ساحة الجدل بعد اعتقاله في فرنسا


 بافيل دوروف، الشاب الروسي الذي لمع نجمه في عالم التقنية بفضل منصته تيليجرام، مرّ بمحطات كثيرة جعلته محط اهتمام الصحافة العالمية. إذ تجاوزت منصته حاجز 900 مليون مستخدم نشط، بينما تسلط الأضواء على حياته الشخصية بين الحين والآخر. لكن أكثر لحظاته إثارة جاءت حين ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار لو بورجيه بتهمة نشر محتوى غير لائق يتعلق بالأطفال.

دوروف بات فجأة شخصية مثيرة للجدل؛ البعض يراه بطلاً يدافع عن حرية التعبير، بينما يعتبره آخرون مستفيدًا من تسهيل الأنشطة الإجرامية في الفضاء الرقمي. بين هذين الرأيين، يتوارى الوجه الحقيقي لبافيل دوروف، فمن يكون هذا الرجل؟

وُلد دوروف عام 1984 في الاتحاد السوفياتي، وانتقل مع عائلته إلى إيطاليا قبل أن يعودوا إلى روسيا مع سقوط الاتحاد. منذ صغره، أظهر مع شقيقه نيكولاي شغفًا بالرياضيات والبرمجة، وكان لديهما وصول نادر لأجهزة الحاسوب في روسيا بتسعينيات القرن الماضي. في عام 2006، أسس دوروف منصة فكونتاكتي التي منحته لقب "زوكربيرغ روسيا"، لكن سرعان ما تدهورت علاقته بالسلطات الروسية، خاصة بعد رفضه تسليم بيانات المستخدمين للكرملين.

دوروف استمر في صدامه مع السلطات حتى تخلى عن فكونتاكتي وغادر روسيا، ليؤسس لاحقًا تيليجرام وينقل شركته إلى دبي. ومع إعلانه عن منصة تضمن حماية خصوصية المستخدمين، أصبح دوروف هدفًا للعديد من الحكومات، وعلى رأسها روسيا التي حاولت حظر التطبيق في 2018، لكنها رفعت الحظر في 2020، مما أثار تساؤلات حول صفقة غير معلنة بين دوروف والكرملين.

القبض على دوروف كان صدمة، خاصة وأنها تزامنت مع تواجد الرئيس الروسي بوتين في أذربيجان، مما زاد من الشكوك حول طبيعة العلاقة بين الطرفين. أما فرنسا، فقد أصدرت أمر اعتقال ضد شقيقه نيكولاي، مما يثير التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء التحرك ضد مؤسسي تيليجرام.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.